أكد لنا مصدر جهوي مسؤول أن حالة الطفل فراس المشرقي ابن سجنان الذي كان تعرض لحادث سير خطير تسبب له في مضاعفات كثيرة ومؤلمة صحيا ونفسانيا وايضا اجتماعيا باعتبار تواضع امكانات اسرته المادية خاصة، وعقب لمسة الاحاطة الشاملة التي تلقاها انطلاقا من الطاقم الطبي بالمستشفى الجامعي الحبيب بوقطفة ببنزرت والطاقم النفسي المحيط به والمتابعة اللصيقة التي تلقاها منذ اكتشاف حالته من لدن والي الجهة ومن كلفه برعاية ملفه من المعتمدين والأجهزة الرسمية للدولة على غرار الادارتين الجهويتين للصحة والشؤون الاجتماعية باتت في تحسّن تدريجي سواء على المستوى الصحي أو على المستوى النفسي والاجتماعي وزاده التفاعل المجتمعي والانساني النبيل من كافة الفئات والشرائح الاجتماعية من ابناء الولاية ومن خارجها ايضا سعادة لا تضاهيها سعادة مخففة عنه ألام صدمة الحادث وابتعاده عن والديه لفترة تجاوزت السنة وهو الطفل الذي لم يتجاوز سنه ال13 ربيعا ، بعد ان بات «ابن الجميع» من سلط رسمية ومجتمعية. فراس الذي زرته رفقة والي بنزرت منذ اسبوعين أو يزيد وكذلك أول أمس لم يعد وحيدا ولا منسيا رغم وجوب تقديم التحية للجميع في المستشفى الجامعي الحبيب بوقطفة من أبسط عامل إلى أعلى دكتور او اداري على اهتمامهم ورعايتهم له حتى يتجاوز محنته او بعض منها بسرعة ...فراس كان مشرقا ومليئا بالحياة وبالأمل في عودة صحته إليه بعد أن كان فقد الأمل لا في الصحة فقط بل في الحياة أيضا...وكم اسعدتني ابتسامته وبداية حركة ساقيه ويديه في انتظار تعافيه من بعض آثار الحادث قبل السعي لنقله الى أحد المستشفيات المختصة بالعاصمة للخضوع لعملية دقيقة بالتنسيق بين مصالح الولاية وبقية اجهزة الدولة الصحية والاجتماعية ...فراس المشرقي وبعد اشهر من النسيان لا ينتظر الا دعاء الصالحين ، بالشفاء إن شاء الله .