لكلّ رقم قياسي نهاية ولكل إنجاز حدّ ولكلّ كبير نكسة هكذا كان حال الترجي الرياضي الذي ذاق الأمرّيْن يوم الثلاثاء الماضي في رادس لما عجز عن مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابيّة في الملعب الأولمبي درّة المتوسّط. فلقد صمد الترجيون في ملعب رادس طيلة 15 مباراة متتالية لم يعرفوا خلالها طعم الهزيمة وحقّقوا 15 فوزا وتعادليْن في نطاق البطولة الوطنية وكأس إفريقيا. الحكاية مع ملعب رادس انطلقت بعد أوّل هزيمة مفاجئة في أول جولة من بطولة هذا الموسم يوم 4 أوت 2014 ضد حمام الأنف ودامت ما لا يقل عن 9 أشهر سيطر فيها الترجيون على كل منافسيهم (10 انتصارات ضد أندية تونسية و3 ضد منافسين أفارقة وتعادلين ضد المنستير والإفريقي) مسجلين 40 هدفا وقابلين 10. لكن العجلة تعطّلت عن الدّوران يوم 12 ماي 2015 لما اصطدمت بالقطار السريع للإفريقي. ومن غرائب ما حصل للترجيين في ملعب رادس أنهم سجّلوا فيه انسحابهم من رابطة الأبطال (ضد المريخ) ومن البطولة التونسية (ضد الإفريقي) في ظرف 9 أيام.. كم هي قاسية وغدّارة الكرة!