أضحى اسم المدرب اسكندر القصري متّصلا بجدل كبير في الساحة الرياضية بتونس خلال الساعات القليلة الفارطة خاصة أنه ارتبط تقريبا بأغرب اقالة في التاريخ الحديث لكرة القدم التونسية عقب قرار الهيئة المديرة للترجي الجرجيسي ازاحته من مهامه وتسليم العهدة الى مساعده منير راشد في ختام موسم استثنائي ومشرّف للغاية للترجي الجرجيسي تحت اشرافه وقبل جولة من نزول الستار على نشاط البطولة. اختلفت المسميّات والتبريرات غير أن الواقع واحد وهو تنحية القصري من مهامه بين مؤكد لحكاية الغضب من رواية مغلوطة للقصري عقب ظهوره التلفزي عن المستحقات..وأخر مسرّب لما مفاده أن هناك لعبة تحاك في الكواليس وصدّها «الكوتش» عنوانها لقب البطولة فكان مصيره الاقالة. وفي هذا الصدد اتصلت «التونسية» بالمدرب المقال الذي أكّد أنه مازال الى حد الأن لم يستوعب حقا ما جرى من تطورات بسرعة مذهلة وجعلته خارج أسوار الترجي الجرجيسي. القصري واصل ليقول ان القرار كان أحاديا وبصفة فردية من رئيس الهيئة مولدي عبيشو وهو يمتلك الدلائل على أن عدة مسؤولين في النادي لم يشاطروا الرئيس قراره رغم الادعاء بعكس ذلك، وفق كلام محدثنا. وأكد القصري أن التبرير الذي تحدّث به منظوره في الهيئة حول المستحقات ليس منطقيا ولا واقعيا وأن سبب الاقالة الغريبة مخالف لذلك حتى وان تمسّك القصري في حديثه معنا بالتحفظ رافضا الخوض في معطيات أكثر دقة فأنه ألمح الى وجود أسباب أخرى غير رياضية دفعت المولدي عبيشو لإقالته. القصري أشار الى أنه غادر ترجي الجنوب وهو على أتمّ الرضا بما أنجزه مؤكدا أن الرئيس هو من اتخذ القرار من منحى فردي وتمسّك به دون مشورة غيره رغم عديد المحاولات لاثنائه، غير أنه استدرك ليواصل أن الكيفية لم تكن جيّدة للانفصال خاصة أن النتائج كانت متميزة للغاية في الفريق. وفي ختام حديثه، وحول مستقبله التدريبي، أجابنا اسكندر القصري أنه يدرس حاليا بعد نهاية ارتباطه بترجي الجنوب عدة عروض محلية وخارجية قال إنه سيختار أفضلها الملبّي لطموحاته الرياضية .