ملعب رادس طقس ممطر جمهور قليل العدد تشكيلتا الفريقين: الترجي الرياضي: بن شريفية – الدربالي – البجاوي – اليعقوبي – بن منصور ( النفزي ) – الراقد – عبود ( غراب ) – الشعلالي – آفول – العكايشي ( المحيرصي – إيدوك. قلوب الصنوبر: عبدولاي سوليما – أكوا (كومي) – روبين – بومنغ – مانساه – فيامينيو – يامواه – آدو – آديرو – لاري – أغيدي(آبي). تحكيم: المصري جهاد جريشة الأهداف : إيدوك في الدقيقتين 12 و 58 وآفول في الدقيقة 74 والشعلالي في الدقيقة 80 لفائدة الترجي الرياضي الإنذارات: النفزي وعبود من جانب الترجي الرياضي بومنغ من جانب الصنوبر الغاني حقق الترجي الرياضي الأهم في مواجهته الأولى أمام ممثل كرة القدم الغانية فريق الصنوبر بتسجيله أربعة أهداف من جهة والمحافظة على عذارة شباكه من جهة أخرى ليخطو بالتالي شوطا كبيرا نحو التأهل إلى دور المجموعات في كأس الكنفدرالية الإفريقية باعتبار تحوّله بعد ثلاثة أسابيع إلى العاصمة الغانية أكرا بأسبقية مريحة جدا. الشوط الأول من هذا اللقاء كان في اتجاه واحد لصالح فريق باب سويقة الذي سيطر على مجريات اللعب وأحرج الدفاع الغاني في العديد من المناسبات خالقا بالتالي فرصا كثيرة سانحة للتهديف استغل منها واحدة فقط وذلك في الدقيقة 12 عن طريق ساموال إيدوك الذي تلقى تمريرة أرضية ممتازة في العمق من الشعلالي ليتوغل وجها لوجه مع حارس فريق الصنوبر ويغالطه بيسارية صائبة مفتتحا بالتالي النتيجة لفائدة الأحمر والأصفر... هذه البداية الناجحة مكنت الترجيين من اللعب باكبر راحة وبالتالي من تهديد مرمى منافسهم في مناسبات متتالية لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة خاصة من العكايشي الذي تفنن في إهدار كرات سهلة بطريقة أقل ما يقال عنها أنها غريبة وذلك في الدقائق 14 و26 و40 حين تلقى كرات سانحة من آفول في مناسبتين وإيدوك لكنه لم يحسن التعامل معها مسددا بصفة عشوائية لا تليق بمهاجم في فريق كبير لا يمكنه الظهور بهذه المحدودية في استغلال فرصا سهلة للغاية... إهدار الفرص في هذا الشوط الأول لم يقتصر على العكايشي بل شمل كذلك إيدوك الذي لم يستغل هدية من حارس المرمى في الدقيقة 42 وأخفق في استغلال الفرصة بشكل يبعث على الحيرة فعلا ناهيك وأن اللاعب الأجنبي لا يجوز له النزول عن مستوى معيّن لتنتهي هذه الفترة التي يمكن عنونتها بشوط الفرص السهلة المهدورة بتقدم الترجيين بهدف يتيم لا يعكس بالمرة مجريات اللقاء والسيطرة الترجية المطلقة التي كان بالإمكان استغلالها على أفضل وجه وبالتالي حسم المباراة مبكرا. في الفترة الثانية كانت البداية غانية من خلال فرصة سانحة للتهديف للمهاجم الطوغولي أغيدي الذي لم يستغل هفوة اليعقوبي وسدد بالرأس خارج المرمى رغم موقعه المناسب، هذه الفرصة رد عليها الترجيون بسرعة بكرة ممتازة من آفول في اتجاه إيدوك الذي انفرد بالحارس ووصل إلى خط ستة أمتار لكنه سدد فوق المرمى بطريقة غريبة قبل أن يتدارك الأمر في الدقيقة 58 بتسجيل الهدف الثاني للأحمر والاصفر بعد عملية منسقة بدأها الشعلالي بمجهود كبير من وسط الميدان في اتجاه الدربالي الذي توغل من اليمين ومهّد للنيجيري طريق الشباك على طبق ذهبي... هذا الهدف الثاني حرر الترجيين أكثر فأكثر وكان بإمكان إيدوك إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 59 لكنه تباطأ في التسديد وفوّت على فريقه إمكانية الوصول مجددا إلى شباك الصنوبر الغاني وهو أمر نجح فيه هاريسون آفول في الدقيقة 74 مثلثا النتيجة بمساعدة أحد المدافعين الذي غيّر مجرى الكرة وذلك بعد عمل ممتاز آخر من الشعلالي الذي برز في هذا اللقاء بالعمل الهجومي الذي قام به. الشعلالي توج المردود الطيب الذي قدمه بهدف جميل جدا في الدقيقة 80 على إثر عملية جماعية منسقة مرت فيها الكرة بين الراقد والمحيرصي وإيدوك ليختمها أفضل لاعب في اللقاء بنجاح رافعا الحصيلة إلى أربعة أهداف كاملة كان بالإمكان تعزيزها بخامس في الدقيقة 87 لكن النيجيري إيدوك رفض ذلك مهدرا فرصة كبيرة جدا بعد تمهيد ممتاز من آفول حيث سدد خارج المرمى رغم موقعه المناسب لتنتهي هذه المباراة بتفوق الترجي الرياضي برباعية نظيفة تضعه في مأمن من كل المفاجآت في لقاء العودة في أكرا بعد ثلاثة اسابيع. فيصل الفزاني «الشعلالي» بطل اللقاء... و«النفزي» أبلى البلاء الحسن كان وراء الأهداف الثلاثة التي سجلها إيدوك في مناسبتين وآفول قبل أن يأخذ نصيبه في التهديف في نهاية اللقاء متوّجا المردود الممتاز الذي قدمه في هذه المباراة التي كان بطلها بدون منازع ... هو غيلان الشعلالي الذي نجح في تولي عملية البناء الهجومي واللعب كصانع ألعاب إضافة إلى مشاركته المستمرة في العمل الدفاعي وقطع الكرات أمام لاعبي الصنوبر الغاني ... من جهة أخرى أبلى النفزي البلاء الحسن في مركز لم يتعود عليه في محور الدفاع عند تعويض بن منصور الذي تعرض إلى إصابة منذ الشوط الأول أجبرته على مغادرة الميدان، النفزي أكد أنه مدافع صلب وذكي ويستحق فرصة أكبر للظهور في التشكيلة الأساسية الترجية.