ملعب رادس جمهور متوسط العدد تشكيلتا الفريقين: الترجي الرياضي: بن شريفية – الدربالي – العابدي – جابر – الذوادي – الراقد – عبود (نجانغ) – المحيرصي (الدراجي) – كروز (الشعلالي) – العكايشي – إيدوك مستقبل المرسى: الطرابلسي – العبيدي – كسدغلي – بن عمر (بن حمودة) – الخلفي – بن مسعود – طامبادو – التواتي – ديدي طالا – خالد يحيى (العمري) – العمراني (ودراغو) تحكيم: هيثم قيراط الأهداف: العبيدي في الدقيقة 17 لفائدة مستقبل المرسى وإيدوك في الدقيقتين 45 + 3 و90 + 2 والعكايشي في الدقيقة 90 لصالح الترجي الرياضي الإنذارات: العربي جابر وساموال إيدوك من الترجي الرياضي بصعوبة كبيرة وفي اللحظات الأخيرة نجح الترجي الرياضي في إحداث الفارق أمام مستقبل المرسى الذي أبلى البلاء الحسن في جل ردهات اللقاء إلا في لحظاته الأخيرة من الشوطين الأول والثاني التي كانت حاسمة ومكّنت زملاء معز بن شريفية من تحقيق انتصار ثمين للغاية وكسب ثلاث نقاط غالية جدا سمحت لهم من الإقتراب أكثر فأكثر من صاحب الطليعة وتذليل الفارق معه إلى ثلاث نقاط فقط وإعطاء منعرج جديد وتشويق كبير لبطولة هذا الموسم. عرف الربع ساعة الأول من المباراة نسقا بطيئا نوعا ما حيث انحصرت الكرة في وسط الميدان دون أي عمليات منظمة وخطيرة من هذا الجانب وذاك وتفوق كامل من مدافعي الفريقين على عناصر خط الهجوم لتسجل الدقيقة 17 منعرج اللقاء بنجاح أبناء الصفصاف في مفاجأة منافسهم وافتتاح النتيجة عن طريق المدافع العبيدي الذي استغل بهتة في دفاع الترجي الرياضي وغالط الحارس بن شريفية بتسديدة رأسية في القائم الثاني دون محاصرة على إثر ركنية دقيقة نفذها بن مسعود... هذا السيناريو أجبر أبناء باب سويقة على الترفيع في نسق أدائهم للتطلع إلى مغالطة الجدارين الدفاعيين اللذين وضعها المنذر الكبيّر في وسط الميدان وفي الخط الخلفي وسجلنا في الدقيقة 30 أول هجوم خطير للترجي الرياضي عند توغل العكايشي في منطقة الجزاء والتوزيع في اتجاه المحيرصي الذي سدد بالرأس كرة اصطدمت بأحد المدافعين لنشهد بعد ذلك ضغطا هجوميا من أبناء البرتغالي دي مورايس أفرز فرصتين ذهبيتين متتاليتين في ظرف دقيقتين عن طريق كروز في المناسبتين ، الأولى في الدقيقة 31 عند توغل البرازيلي في وسط الدفاع ومراوغة لاعبين لكن التباطؤ في التسديد مكّن الخط الخلفي للقناوية من التدخل وإبعاد الخطر، والثانية في الدقيقة 32 على إثر ركنية من إيدوك وتسديدة رائعة من كروز ارتطمت بالقائم الأيسر للحارس الطرابلسي ومرت على الخط النهائي للمرمى ورفضت الكرة دخول الشباك ... هذه السيطرة الترجية شبه المطلقة في الشطر الثاني من الشوط الأول ترجمها النيجيري ساموال إيدوك بهدف التعادل في الوقت بدل الضائع من هذه الفترة بتسديدة يمينية صائبة من داخل منطقة الجزاء بعد تمهيد ممتاز بالرأس من ادريس المحيرصي وتمريرة حاسمة ذكية ليعلن مباشرة بعد ذلك الحكم هيثم قيراط على نهاية الشوط بالتعادل (1 – 1) . في الشوط الثاني حاول الترجيون استغلال الهدف الذي اختطفوه في اللحظات الأخيرة من الفترة الأولى وتقدموا إلى الهجوم معتمدين على التوغلات الجانبية التي أحدثت الخطر على دفاع المستقبل غير أن التوزيعات من سامح الدربالي وعلي العابدي لم تكن محكمة ومرت هذه المحاولات دون استغلال بسبب فشل الظهيرين في التمريرة الحاسمة وكاد الترجي الرياضي أن يدفع ثمن ذلك باهظا في الدقيقة 54 بعد تلقي طالا كرة ممتازة من العمراني داخل منطقة الجزاء وسدد بقوة بجانب مرمى بن شريفية... بعد ذلك عاد أبناء باب سويقة للهجوم بحثا عن الهدف الثاني وخلقوا بالفعل فرصا سانحة للتهديف. الأولى عن طريق المحيرصي في الدقيقة 59 لكن الحارس الطرابلسي حوّل الكرة إلى الركنية والثانية عن طريق نفس هذه الركنية واصطدمت كرة إيدوك بالعارضة قبل أن تتوفر للراقد فرصة مواتية للتسجيل في الدقيقة 61 بعد كرة مرتدة من الدفاع لكن تسديدة متوسط ميدان فريق باب سويقة افتقدت للدقة واصطدمت بقدم أحد المدافعين وضاعت كرة سانحة للتهديف عن الترجيين. ولأن فريق باب سويقة بحث عن الفوز أكثر من منافسه بدليل السيطرة المطلقة والفرص العديدة السانحة للتهديف في الشوط الثاني من جهة وكذلك التغييرات الهجومية لدي مورايس مقابل التحويرات للمحافظة على التعادل من الكبيّر من جهة أخرى نجح العكايشي في الدقيقة الأخيرة بعد توزيعة دقيقة ورائعة من إيدوك في تتويج كل المجهودات المبذولة واختطاف الهدف الثاني بتسديدة رأسية غالطت الحارس الطرابلسي ليعطي هذا الهدف راحة وثقة لزملاء الدراجي الذي مهّد في الوقت بدل الضائع طريق الشباك أمام إيدوك بتمريرة في غاية من الروعة لم يهدرها النيجيري الذي كان رجل المباراة ليسجل الهدف الثالث الذي قضى على كل آمال المرساوية في التدارك خلال الدقائق الخمس التي أضافها الحكم قيراط كوقت بدل الضائع. قالا : «جوزي دي مورايس»: فوز مستحق كان الفوز صعبا خصوصا بعد قبولنا هدفا مبكرا أجبرنا على الجري وراء النتيجة لكنه انتصار مستحق بالنظر إلى سيطرتنا شبه المطلقة على المنافس وخلقنا العديد من الفرص السانحة للتهديف التي لم نوفق في استغلالها على الوجه الأكمل ... المهم أننا توّجنا هذه السيطرة وهذه الفرص في نهاية اللقاء وخرجنا بفوز كنا في حاجة ماسة إليه لتدعيم حظوظنا في التنافس على لقب البطولة. «المنذر الكبيّر»: هدف التعادل غيّر مجرى اللقاء قلة التركيز في اللحظات الأخيرة كلفتنا غاليا ومنعتنا من الخروج بنتيجة إيجابية وأعتقد أن هدف التعادل الذي سجله الترجي الرياضي في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول شكل منعرج المباراة وغيّر مجرى اللقاء بشكل كامل لأن الأمر كان سيكون مغايرا تماما لو عدنا إلى حجرات الملابس متقدمين في النتيجة.
