التونسية (تونس) يدخل بداية من اليوم وكامل يومي 27 و28 ماي الجاري المعلمون والمعلمات في كافة المدارس الابتدائية في اضراب يليه إضراب إداري «مفتوح على كل الواجهات» نتيجة عدم توصل المفاوضات التي أجراها الطرف النقابي مع سلطات الإشراف لتفعيل الاتفاقيات المبرمة بخصوص المطالب المهنية والمادية لأهل القطاع إلى أية نتائج تذكر نظرا لسياسة الممطالة. وكان المستوري القمودي كاتب عام نقابة التعليم الاساسي قد صرح في وقت سابق ان الحكومة الحالية تفتقد للإرادة في تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع قطاع التعليم الأساسي، كما أنها تفتقد لمشروع واضح في التعاطي مع الإضرابات القطاعية والاجتماعية التي تشهدها البلاد وعلى رأسها ملف الحوض المنجمي مؤكدا أن حلحلة هذا الملف سيمكن من إنهاء جميع الاضطرابات والإضرابات التي تعرفها بلادنا منذ فترة، موضحا أن المعلم يعيش أوضاعا اجتماعية متدهورة وهو ما يتمظهر أساسا في ضعف المرتب الذي يتقاضاه والذي في حدود 780 دينار مما نتج عنه تراجع القدرة الشرائية للمعلمين. وتابع قائلا: «المعلمون يعملون في ظروف قاسية خاصة بالمناطق الداخلية والوضع بالمدارس الابتدائية في هذه المناطق كارثي». إضافة الى انهم مازالوا في انتظار تفعيل مطالبهم بخصوص مطلب تنقيح القانون الأساسي الذي طالبوا به منذ سنة 2014 وكذلك الشأن بخصوص مطالب الترقيات في الرتبة التي تم طرحها على سلطات الإشراف منذ سنة 2013 مضيفا في الأثناء أن المعلمين لم يتحصلوا على مستحقاتهم المتعلقة بمنحة الريف منذ السنة الفارطة.