التونسية (تونس) شيّع أمس أهالي منطقة بئر الزيتون بطبربة مرتكب المجزرة الوحشية مهدي الجميعي بثكنة بوشوشة العسكرية في جنازة حضرها اكثر من الف شخص من أبناء حيّه ومنطقته واقاربه .. ولئن استنكر الجميع الجريمة البشعة التي راح ضحيتها سبعة من العسكريين فانهم اعتبروا مهدي ضحية الظروف والمشاكل وانه ارتكب الجريمة تحت ضغط نفسي قوي مطالبين بفتح تحقيق معمق في الحادثة والكشف عن أسبابها . وقد تم جلب جثمان العسكري في سيارة عسكرية مرفوقة بعدد من أعوان الجيش الوطني الى جانب طليقته التي كانت تذرف الدموع مرددة «مهدي ليس إرهابيا.. ليس إرهابيا» الأمر الذي أثار غضب عدد من أصدقاء طليقها ورفاقه الذين طالبوا برحيلها من الجنازة معتبرين أن المشاكل الزوجية للمرحوم هي التي سلبته عقله وجعلته يرتكب جريمة لا تغتفر راح ضحيتها ابرياء . وقد اجبر رفاقه الاعوان على وضع علم تونس على الجثمان ورفع بعضهم صوره نافين تهمة الارهاب وما يتردد حول الجريمة من اشاعات .