التونسية (تونس) اعتبر رؤوف الخماسي القيادي في «نداء تونس» أداء حكومة الصيد أفضل بكثير من الصورة التي تبدو عليها. وتابع في تصريح ل«التونسية» من ألمانيا أن الاتصال يشكل أول نقاط ضعف حكومة الحبيب الصيد ملاحظا أن الصورة التي تروج عن الحكومة تتعارض مع حقيقة الإنجازات الهامة التي توفقت في تحقيقها رغم دقة الظرف والميراث الثقيل الذي تسلمته. وأكد رؤوف الخماسي الذي كان يتحدث على هامش انعقاد اجتماع تنسيقيات «النداء» في عدد من البلدان الأوروبية أن حكومة الحبيب الصيد تقدمت بخطوات هامة في محاربة الإرهاب كما نجحت في كبح جماح الأسعار لكن ضعف أدواتها الاتصالية يجعلها تبدو بصورة مخالفة. ميراث ثقيل ولاحظ الخماسي أن الحكومة تسلمت مهمة صعبة للغاية نظرا للأوضاع المعقدة والانخرام الحاصل في التوازنات المالية التين ورثتهما. واعتبر من جهة أخرى أن التجاذبات التي عرفها حزب نداء تونس في الأشهر الأخيرة علامة صحية مؤكدا أن أوضاع الحزب بدأت تتحسن. ومعتبرا أن اجتماع تنسيقيات«نداء تونس» في أوروبا محطة هامة لتفعيل مشاركتها في نحت خيارات الحزب وخدمة قضايا التنمية في تونس. كما لاحظ أن هذا الاجتماع الذي نتجت عنه عدة ورشات عمل تطرق إلى ثلاثة محاور أساسية هي تفعيل مشاركة التنسيقيات في الإعداد للمؤتمر الوطني للحركة والتحضير لانعقاد منتدى التونسيين بالخارج خلال هذه الصائفة في تونس إلى جانب إحداث هيئة قارة تمثل التونسيين بالخارج وتكون المخاطب الوحيد لهياكل حركة «نداء تونس». خيار استراتيجي كما أكد الخماسي أن هذا الاجتماع الذي شارك في فعالياته نحو 70 إطارا يمثلون عددا من تنسيقيات «النداء» في أوروبا وخارجها أتاح فرصة هامة لتقييم أداء تنسيقيات «النداء» في الخارج أثناء الانتخابات الأخيرة. كما شكل مناسبة للتوجه بالتقدير إلى قواعد «النداء» في الخارج على العمل الذي قامت به إبّان الحملة الانتخابية الأخيرة. ودعا رؤوف الخماسي من جهة أخرى إلى جعل الاهتمام بأفراد الجالية التونسية بالخارج خيارا استراتيجيا مستغربا عدم إحداث وزارة تعنى بالجالية التونسية.