أوضح المنسق العام لحركة نداء تونس بالخارج رؤوف الخماسي في حديث لحقائق أون لاين، اليوم السبت 14 فيفري 2015، ان الهيئة التأسيسية لم تتخذ قرار تجميد عضوية 4 أعضاء من النداء قائلاً ان قراراً كهذا لا يتخذه بعض الأشخاص بل هناك هيئة تنفيذية وهيئة تأسيسية تتشارك في اتخاذ القرارات. وأضاف الخماسي ان تجميد العضوية هو آخر أمر قد تلجأ إليه الأحزاب معرباً عن اعتقاده بأن نداء تونس لم يصل إلى هذا الأمر ومفيداً بأن بعض أعضاء الهيئة التأسيسية قدموا هذا الاقتراح الذي جوبه بالرفض من الأغلبية الساحقة، ومؤكداً ان تجميد العضوية أمر مرفوض جملة وتفصيلاً. على صعيد آخر، بيّن محدثنا ان نداء تونس تشكّل منذ سنتين ونصف وقام بانتخابات تشريعية ورئاسية بنجاح، إلا ان رئيس الحركة الذي يمثل جزءاً كبيراً من النداء غادر الحزب لأسباب دستورية، حسب تعبيره، مشيراً إلى ان نداء تونس اليوم يعيش مخاضاً لإيجاد بديل وحلّ يضمن استمرارية الحزب وديمومته. واعتبر ان ما يشهده الحزب من اختلافات أمر طبيعي وظاهرة صحية في فترة المخاض هذه مؤكداً ان هناك مشاكل صلب النداء ويجب ان تحلّ عن طريق التوافق والوفاق. وعبّر القيادي في نداء تونس عن اعتقاده بأن الحلّ يتمثل في عقد مؤتمر تأسيسي عاجل بصفة مباشرة في غضون شهر أو 5 أسابيع يتمّ خلاله انتخاب مكتب تأسيسي يتولى التحضير لمؤتمر قواعدي. وأكد ضرورة عقد المؤتمر التأسيسي في أقرب وقت ممكن مع إشراك جميع هياكل وقواعد الحزب ودون إقصاء أي طرف. وتعليقاً على ما صرّح به عضو الهيئة التأسيسية حافظ قائد السبسي حول غضبه من تركيبة الحكومة ودور مستشاري الرئاسة في هذا الأمر، قال رؤوف الخماسي ان السبسي قد يكون على حق في هذا الشأن إلا ان كلمة "غاضب" كبيرة جداً وانه كان لا بدّ من مراجعة ما صرّح به. وشدد في الوقت نفسه على انه غير راض بدوره عن تركيبة الحكومة وان نداء تونس كان يجب ان يحظى بحقائب وزارية أكثر إلا ان هذا الأمر ليس "نهاية العالم"، على حدّ قوله. وأشار إلى إمكانية إحداث إصلاحات وتعديلات صلب الحكومة خلال الأشهر والسنوات القادمة لافتاً النظر إلى ضرورة ان تكون الجالية التونسية في الخارج ممثلة على الأقل في كتابة دولة نظراً لأهمية دور هذه الجالية على الصعيد الاقتصادي بشكل خاص. وأبرز الخماسي ان هناك برنامجاً لتغيير كيفية التعامل مع التونسيين بالخارج والاعتماد على الديبلوماسية الاقتصادية التي تقوم أساساً على الجالية التونسية بالخارج وجلب الشراكة التونسية- التونسية والتونسية-الأجنبية. وأكد ان المواطن التونسي بالخارج له دور كبير ويتحمل مسؤولية ولهذا يجب ان يكون جزءاً من القرار قائلاً ان الجالية التونسية استاءت من إقصائها من الحكومة وان هناك جهوداً من ممثلي نداء تونس بالخارج لإقناعهم بأن هذه المسألة وقتية وانه سيكون هناك إصلاحات على مستوى الحكومة.