أكّد محمد الرابحي مدير إدارة حفظ الصحة و حماية المحيط بوزارة الصحة ل«التونسية» أن قيمة المحجوزات من المواد الغذائية الفاسدة بلغت خلال الأشهر القليلة الماضية من 2015 نحو 400 طن و57 طنا من اللحوم الحمراء و36 طنا من الدواجن وطن من السمك و8 آلاف لتر من الحليب و3 أطنان ونصف من الأجبان و9 آلاف لتر من المياه المعدنية المعلبة و200 لتر من العصير والمشروبات الغازية و103 أطنان من الحلويات منها 3 أطنان من «الحلقوم» تم حجزها أمس، و5 أطنان من الموالح والمخلاّلات التي كان ينتظر ترويجها في شهر رمضان. وأضاف الرابحي أنّ هذه الكميات تعتبر كبيرة جدا وغير مسبوقة خاصة في ما يتعلق باللحوم الحمراء والدجاج . وأشار إلى أنّ عمليات تضييق الخناق على محلات بيع اللحوم دفعت بالكثيرين إلى الذبح العشوائي وفي أماكن غير مرخص لها. واعتبر أنّ الغشّ في الحلوى «فاجأهم» وأن عمليات المراقبة أسفرت عن حجز أطنان من الحلوى الفاسدة. وحول آخر عمليات الغشّ التي تم التفطن اليها ،قال الرابحي انه تم أمس العثور على محل يقع في منطقة نائية ببني خيار وكشف ان صاحبه يتوجه الى كبرى الشركات المختصة في تربية الدجاج ويقتني الدجاج النافق . واعتبر ان صاحب المحل عند استفساره عن هذه اللحوم الفاسدة (2550 كلغ) أكد انه يمنحها الى الحيوانات ،وقال الرابحي ان صاحب المحل لا يملك أي ترخيص في استغلال هذه الكميات للحيوانات مبينا انه طالما لا يملك أي ترخيص فإن المخاوف من تسويق هذه اللحوم تظل ممكنة. واستغرب الرابحي من تفنّن التونسي في غش التونسي وفي تسويق منتوجات لا تصلح للإستهلاك ،ملاحظا أنها تشكل خطرا كبيرا على الصحة . وقال إنّ المنتوجات الفاسدة يمكن ان تتسبب في تسمم ...ويمكن ان تؤدي كذلك الى أمراض خطيرة جدا . ودعا مدير إدارة حفظ الصحة المستهلك إلى ضرورة اليقظة والإنتباه ،معتبرا إنّه يتعين عليه في صورة الشك في أي منتوج إعلام الهياكل الرقابية سواء كانت وزارة التجارة او الصحة او الداخلية ،مبينا أنه عندما تصل المعلومة الى الهياكل الراقبية تقوم بالتفقد والزيارة على عين المكان ،وقال انه عندما تكون المعلومة صحيحة فإنه يتم حجز المنتوجات غير الصالحة للإستهلاك وفي صورة اتضح ان المعلومة غير صحيحة فإنهم يتثبّتون من المنتوجات . واعتبر انّ الحملات الواسعة التي قاموا بها مؤخرا والدور الذي يقوم به الإعلام كشف عن العديد من الإخلالات و عن الكثير من التجاوزات.وحول المثلجات التي يكثر الإقبال عليها في مثل هذه الفترة من الصيف خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة ،قال الرابحي انّ المثلجات المعلبة عادة ما توزعها شركات كبرى وهي تعمل وفق قواعد حفظ الصحة ،مبينا ان الإشكال الذي يقع يهم التوزيع وظروف البيع. وأضاف ان بعض الباعة يلجؤون الى بيع المثلجات بمفردهم دون احترام شروط النظافة والصحة ،وقال ان هذه الطريقة ممنوعة وأنها وراء بعض التسمّمات الغذائية التي تقع بسبب عدم غسل الأيدي وعدم احترام الشروط المنصوص عليها.