ستنظر إحدى الدوائر الجنائية بمحكمة الاستئناف بنابل في بحر هذا الأسبوع في قضية تورطت فيها إمرأة عمدت الى اختطاف طفل واحتجازه نكاية في والدته وقد قضي بإدانتها مدة 6 سنوات فاستأنفت الحكم على أمل تخفيف العقوبة المسلطة عليها. تفاصيل هذه القضية انطلقت في شهر فيفري 2014عندما تقدمت امرأة في عقدها الرابع الى مركز الأمن بقرمبالية بشكاية أفادت ضمنها أن إبنها البالغ من العمر 7 سنوات قد اختفى عن الانظار موجهة أصابع الاتهام الى إحدى جاراتها التي تقدمت بشكاية ضدها منذ أيام من أجل الإعتداء بالعنف وتوعدتها حال بلوغ الأمر اليها بالانتقام منها مضيفة أن سبب خلافها الدائم معها هي أن منزلها مشبوه ويتوافد عليه العديد من المنحرفين لقضاء سهرات ماجنة الى الساعات الأولى من الصباح وأنها نبهت عليها مرارا باحترام الاجوار لأن الضجيج يقلق راحة الجميع الا أنها لم تعر كلامها أهمية وعمدت في الكثير من المرات الى الاعتداء عليها بالعنف فتقدمت ضدها بشكاية الى السلط الأمنية الا انها اختفت حتى لا يتم القبض عليها ثم عادت الى منزلها خلسة بعد مدة. وأضافت الشاكية ان هذه الخلافات المستمرة هي التي جعلتها توجه اتهامها الى غريمتها وقد تم ترويج برقية لدى جميع النقاط الأمنية تتضمن صورة الطفل المختفي فيما تم بعد استشارة النيابة العمومية مداهمة منزل المشتكى بها والقبض عليها واقتيادها الى مركز الأمن وباستنطاقها أنكرت ما نسب اليها مؤكدة أنه لا يمكن لخلافاتهامع جارتها أن يقودها الى توريط نفسها في جريمة هي في غنى عنها. وأمام غياب الأدلة اضطر أعوان الامن بعد تحريات مكثفة الى اطلاق سراحها غير انه تم اخضاعها لرقابة مستمرة الى ان كان الخطأ الذي كشف المستور اذ غادرت المشتكى بها منزلها في الساعة العاشرة ليلا واستقلت سيارة أجرة وتوجهت الى أحد الأحياء في قرمبالية وطرقت باب المنزل ودخلت وبقيت هناك مدة زمنية تقدر بحوالي ساعة ثم عادت ادراجها الى منزلها غير أن أعوان الأمن إسترابوا في أمر المنزل الذي زارته والذي تبين من التحريات ان إمرأة مطلقة تقطنه منذ سنوات وأنها معروفة بسوابقها العدلية اذ ألقي القبض عليها من أجل انخراطها في شبكة بغاء سري. وباستشارة النيابة العمومية تمت مداهمة منزلها وبتفتيش أرجائه عثر على الطفل نائما بإحدى الغرف فتم القاء القبض عليها ودعوة والدته لتتسلّمه حيث كان في حالة صحية جيدة. في المقابل انطلقت التحريات مع الموقوفة وبسماع أقوالها نفت علمها بأن الطفل مختطف وأن صديقتها قدمت إليها في ساعة متأخرة من الليل وسلمتها الطفل بعد أن اعلمتها أن والديه توفيا في حادث مرور وأوكلت لها رعايته في انتظار ايجاد حل مؤكدة أن الحيلة قد إنطلت عليها فأحسنت إليه لأن قلبها رق لحاله مضيفة انها لم تتدخر جهدا في العناية به. في المقابل تم القبض على المتهمة الرئيسية التي باستنطاقها اعترفت بأنها عمدت الى خطف الطفل نكاية في والدته التي تقدمت ضدها مرارا بشكايات متهمة إياها بتحويل منزلها لوكر دعارة مما لطخ سمعتها فقررت الإنتقام منها حتى تهدأ نيران الغضب التي في نفسها ولم تجد من طريقة غير اختطاف ابنها لبضع أيام حتى تتلظى والدته بنار فراقه وحتى لا يتفطن احد من الأجوار الى انها هي الفاعلة اودعته لدى صديقتها لكنها لم تعلمها بانها اختطفته وأن كل ما سرت به اليها هو أنه حالة انسانية وأنه ليس لديه من أحد يرعاه. وأضافت المتهمة انها لم تكن تعلم ان الامور ستتطور على هذا النحو فضلا على ان الطفل لم يتعرض الى اي مكروه بل انه تلقى رعاية حسنة وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمتهمة فيما اطلق سراح صديقتها بعد ان ثبت عدم علمها بالأمر , وقد تمسكت المتهمة بأقوالها في جميع مراحل التحقيق . وبعد ختم الابحاث وجهت للمظنون فيها تهمة اختطاف طفل واحتجازه وأحيل الملف على انظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية التي قضت بإدانتها على النحو المذكور أعلاه فتم استئناف الحكم من طرفها ومن المنتظر أن تبت المحكمة قريبا في ملف القضية .