تمكن كما هو معلوم النادي الرياضي الصفاقسي يوم امس الاحد من ضمان ورقة عبوره الى دور المجموعات من منافسات كأس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم على حساب نادي اساك ابيدجان الايفواري.وفي حقيقة الامر يمكن اعتبار هذا الترشح ثمينا للغاية وذلك بسبب العواصف التي تسود محيط الفريق في الاشهر القليلة الماضية وخاصة في الفترة التي سبقت مباراة الاساك حيث عمت حالة من عدم الاستقرار صفوف الفريق جراء الضغط المتواصل على الهيئة لعقد جلسة عامة طارئة وما زاد في الطين بلة البيان الذي اصدره الرئيس السابق للفريق المنصف السلامي، ولكن ورغم كل تلك المشاكل الداخلية فان ابناء المدرب باولو دوارتي ابوا الا ان يقدموا واحدة من افضل مبارياتهم في القارة حيث كان ضغط النتيجة كبيرا على اللاعبين اضافة الى الانحياز المفضوح للحكم الزامبي الذي احتسب هدفا مسبوقا بتسلل للفريق المحلي وتغاضى عن ضربتي جزاء للنادي الصفاقسي. ولكن تمكن النادي من اختطاف ورقة العبور بعد ان قضى محمد علي منصر على آمال الاساك ليدخل بالتالي دور المجموعات في هذه المسابقة التي يعتبر صاحب الرقم القياسي في الحصول عليها . «منصر» يعيد سيناريو «الشياطين» قبل سنتين وتحديدا في شهر افريل من سنة 2013 كان النادي الرياضي الصفاقسي يخوض الادوار التمهيدية لمسابقة كأس الكنفدرالية وقد وضعته القرعة آنذاك امام نادي الشياطين السود الكنغولي الذي انتصر عليه في صفاقس بثلاثية لهدف واحد سجلها كل من منصر وادريسا وتوفيق الصالحي. وفي مباراة الاياب كانت الاجواء مشابهة للقاء ابيدجان اول امس بل اكثر قتامة حيث كانت العواصف عاتية في برازافيل اضافة الى انحياز حكم المباراة والعنف المفرط الذي سلطته جماهير ولاعبي الشياطين على الكتيبة الصفاقسية وقد تقدم الفريق الكنغولي بهدف ثم ضغط كثيرا ليحرز الثاني الكافي بتأهيله ولكن محمد علي منصر كان له رأي مخالف وسجل هدف التعادل في الشوط الثاني ليقضي على آمال الشياطين وكان له الفضل في احراز فريقه على اللقب في تلك السنة فهل يعيد التاريخ نفسه ويحرز الفريق لقب هذه النسخة بعد ان سجل منصر هدف التعادل امام الاساك ليقضي على آماله . مجموعة حديدية يتزعمها «الصفاقسية» بعد ان ضمن النادي الرياضي الصفاقسي ترشحه الى دور المجموعات من منافسات كأس الكنفدرالية الافريقية سوف يجد نفسه في مواجهة ثلاثة فرق في مجموعته التي تعتبر حديدية بوجود فرق من المقام الاول افريقيا وهي نادي الزمالك المصري ونادي ليوبارد الكنغولي ونادي اورلندو بيراتس الجنوب افريقي. ويملك نادي عاصمة الجنوب اسبقية على هذه النوادي من حيث نوعية المواجهات في فترة الذهاب والتي تعتبر مفتاح العبور حيث يفتتح مشواره بملاقاة الزمالك المصري في القاهرة في اسهل تنقل له ثم يستقبل كل من نادي ليوبارد الكنغولي ومن بعده اورلندو بيراتس الجنوب افريقي بصفاقس وعلى هذا الاساس فاننا نعتقد أن مواجهات الذهاب تصب نظريا في خانة ابناء دوارتي على ان مفتاحها يبقى تحقيق نتيجة ايجابية في القاهرة يوم 26 جوان الجاري . أسبوع من الراحة منح الاطار الفني للنادي الرياضي الصفاقسي لاعبيه اسبوعا للراحة يمتد الى غاية يوم الاحد المقبل موعد استئناف التمارين من جديد استعدادا لمواجهة نادي الزمالك المصري بالقاهرة يوم 26 جوان المقبل في سهرة رمضانية وسوف يكون الفريق عند عودته للتمارين منقوصا من لاعبيه الدوليين الذين يخوضون تربصا مع المنتخب الوطني لكرة القدم . نفس الرصيد البشري تحدث بعض احباء الفريق عن ضرورة القيام ببعض الانتدابات قبل انطلاق دور المجموعات لمنافسات كأس الكنفدرالية الافريقية ولكن فاتهم انه ليس بمقدور الفريق انتداب اي عنصر قبل غرة جويلية المقبل وبالتالي فان مباراته امام الزمالك المصري سوف يخوضها بنفس العناصر الموجودة الآن تحت ذمة الاطار الفني بما فيها المهاجم طه ياسين الخنيسي الذي تحدث بعض زملائه على ان مباراة ابيدجان هي الاخيرة له مع النادي ولكن عقد الخنيسي ينتهي فعليا يوم 30 من الشهر الجاري مما يعني مشاركته في موعد القاهرة .