مباشرة بعد صدور ونشر الحوار الذي أجريناه مع مراد بالاكحل رئيس الشبيبة القيروانية والذي تحدث فيه عن عدة أشياء تخص فريقه وقد عرّج في سياق حديثه عن القضية التي رفعها اللاعب هشام السيفي ضد الشبيبة. لكن يبدو ان هذا التصريح لم يرق للسيفي الذي اتصل بنا واراد الرد على ما جاء في حديث مراد بالاكحل ضمن هذا الحوار. اتصلت بنا للردّ على رئيس الشبيبة..تفضل ماذا تريد ان تقول ؟ - هو تحدث عن كوني ناكرا للجميل...فعن اي جميل يتحدث؟ فهل «بعت» مقابلة أو قمت بأشياء لا تليق؟ انا لم انكر الجميل وكل ما في الامر اني قمت بواجبي واعطيت كل ما عندي للجمعية لكني لم أنل حقي وقد اتصلت به عدة مرات عبر الهاتف لكنه لم يرد. في حواره معنا، هو معترف بحقك مثلك مثل كل اللاعبين معك في الفريق فأين تكمن المشكلة ؟ - نعم هذا صحيح..لكن هناك لاعبين سكتوا عن حقهم فهل معنى هذا أنه يتوجب عليّ ان أسكت معهم ومتى سأتسلم مستحقاتي, في الموسم القادم عندما تعود حليمة الى عادتها القديمة من حيث غياب الاموال والدعم وصعوبة الظروف المالية. هناك اموال دخلت الى خزينة الجمعية..اين هي ؟ بالاضافة الى الاموال التي دخلت في مقابلة الاتحاد الرياضي المنستيري اين هي ؟ ما معنى هذا الكلام ؟ نعم لقد تسلم اموالا في تلك المقابلة من قفصة والمتلوي. انت تقول في كلام خطير ؟ - نعم هناك اموال دخلت من قفصة والمتلوي واعرف مسالكها كما ان هناك حديث اخر لست مستعدا للافصاح عنه في الوقت الحالي. بأي عنوان « دخلت « الاموال ؟ -( يسكت لحظة ثم يقول )..قد يكون تحفيزا. معنى هذا ان قفصة والمتلوي حفّزاكما على الاتحاد الرياضي المنستيري؟ - « في بالي هكا...ظاهرلي الناس الكل في بالها هكا الى هو خذا فلوس»..و اذا تسلم اموالا للتحفيز فأين هي ؟ ولعلمك انه جاءنا في لقاء المنستير بعد ان تعادلنا و« نقصلنا فلوس»...فهل بعد هذا كله تريد مني ان لا اقدم قضية لتسلّم مستحقاتي. اين حقي ؟ انت تقدمت بقضية في عدم تسلمك لمستحقاتك ؟ - لقد التجأت الى القضاء بعد ان استنفذت كل الحلول الممكنة مع الاشارة الى اني لم اتكلم معه منذ بداية الموسم لأنني تكلمت مرتين في اجتماع بشأن المستحقات.. وهو يكرهني ولا يتحدث معي اطلاقا.. وكل من يطالب بحقه يصبح مكروها وسيء الاخلاق. لقد لعبت في 8 نواد ولم اتعرض لمثل هذه الاشياء ومن بينهم رؤساء نواد لا يملكون اموالا لكنهم يواجهون الاشخاص بالحوار اخذا في الخاطر ليس الا. كما اني طلبت الصحبي الكلاعي ولم يرد هو الاخر ومع ذلك اعذره هو شخصيا, لذلك التجأت في نهاية الامر الى القضاء. اذن ماهي الخطوات التي ستتخذها فيما بعد ؟ - هناك حلّان لا ثالث لهما, اذا ارادوا بقائي في الشبيبة فانا مستعد لذلك حتى لعشر سنوات قادمة, شرط أن يكون الحوار بيننا بطريقة ودية, اما اذا رفض ذلك فالقانون هو الفيصل. لنتحدث بصراحة الا تعترف بانك تعسفت على الشبيبة التي انقذتك من بطالة كروية ولولاها لاعتزلت اللعب؟ - هي ليست ببطالة ولم اكن مرتاحا اطلاقا من اللعب بل كنت العب في الرابطة الثانية وهي بطولة وطنية في تونس ومع ذلك اعترف ان الفضل يعود للشبيبة وهذا لن انكره ولن انكر وقفة الجماهير التي ساندتني. لكن لابد بان نعترف انني طلبت حقي لا غير, وكل الناس في القيروان يدركون جيدا ماذا حصل في اول الموسم ومن اقصاني من التشكيلة ولم اشارك في اللعب. من الذي اقصاك ؟ - هو مرافق الفريق الهادي بالحاج وهو الذي كان يحكم باحكامه وكل الناس تعرفون ذلك. ماذا بينك وبينه حتى تحصل هذه العداوة ؟ - ليس هناك أي شيء بيني وبينه هو بادر منذ قدومي الى القيروان بشن حملة ضدي ( بيع وشراء وسهريات...) كما طلب من الهيئة طردي, قبل ان يتم اقصائي في لقاء النادي الصفاقسي, واذا انهزمنا فاول لاعب يتم اقصاؤه هو هشام السيفي. وقد تأكدت من ذلك عندما اجتمعنا كل اللاعبين مع بعضنا البعض للحديث حول هذا الموضوع وتبين لي ان الهادي بالحاج هو من اقصاني. ودون ان اتعرض الى التفاصيل كل الناس يدركون جيدا ان بالحاج هو «الفاتق الناطق» في الجمعية. لكن عليك ان تعترف بانك تعرضت لعديد الانتقادات من طرف الجماهير بسب المردود المتذبذب ؟ - نعم تعرضت الى انتقادات ولم ارد على اي طرف لاني وقتها كنت على البنك ولم العب اكثر من 20 دقيقة وواصلت العمل في صمت الى ان ترسمت في التشكيلة الاساسية في مرحلة الاياب وكل هذا الفضل يعودالى الله اولا وللشبيبة ثانيا والمرافق الجديد مراد المقدولي الذي عوض الهادي بالحاج دون ان ننس المدرب المساعد نجيب خواجة. وقد قدمت وقتها الاضافة المطلوبة لكني في الاخير لم اشاهد ما يفرحني للبقاء في راحة. هل انت راض على مردودك مع الشبيبة ؟ - الحمد لله انا قدمت كل ما املك من طاقة ومازلت اقدم الاكثر بشرط ان نتفق ونواصل العمل في راحة ولا نفكر في اي شيء آخر سوى في الكرة بصراحة هل لديك عروض من جمعيات أخرى ؟ - لا.. ليس لدي اي عرض من اي جمعية اخرى واقولها بالصوت العالي انا أريد البقاء في الشبيبة, ومشكلتي في حقي لا غير ومن اول الموسم وانا اطالب بحقي الى ان وصلت الى هذه المرحلة. ومنا من لديه مستحقات 41 الف دينار و56 الف دينار وكأننا منذ اول الموسم لم نتسلم اجورنا. لكن كل الجمعيات تعاني من نفس الاشكال تقريبا ؟ - في الجمعيات الاخرى لا تتجاوز ديونهم تجاه اللاعبين اكثر من شهرين اما نحن لدينا 5 اشهر ( من فيفري الى جوان 2015) كيف تقيم موسم الشبيبة ؟ - يعتبر الموسم اجمالا طيبا في العموم في البداية النتائج كانت ضعيفة لكنها تحسنت كثيرا بعد ذلك بوقفة اللاعبين والجمهور وكان بامكاننا التمركز في مرتبة افضل لو ضبطنا الاهداف منذ اول الموسم. كلمة الختام ؟ - أريد ان اتوجه الى جماهير الشبيبة كي لا تأخذ موقفي هذا من الناحية السلبية وكيف ان هشام السيفي تقدم بشكاية ضد الفريق.