التونسية (سيدي بوزيد) يعود تاريخ قضية الحال الي يوم 9 افريل المنقضي وتتمثل أطوارها في أن امرأة تبلغ من العمر 42 سنة وتقطن بمنطقة « عين جفال» من معتمدية جلمة التابعة لولاية سيدي بوزيد خرجت الي أحد الحقول المجاورة لمقر إقامتها لتجمع ما يمكن من العشب لبقرتها التي تمثل المصدر الوحيد لتوفير قوت العائلة التي تتركب من 6 أفراد وفي الأثناء لدغتها افعي وتركتها في حالة اغماء وحال التفطن اليها تم نقلها في مرحلة اولى الي المستشفى المحلي بمعتمدية جلمة التي تبعد عن محل سكانها حوالي 18 كلم ثم في مرحلة ثانية الي المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد لتلقي الاسعافات الاولية والعلاج اللازم لكن دون جدوي تم توجهها الي مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس أين تم ايواؤها وبتر رجليها ويديها بعد أن تفطن الإطار الطبي الي حدوث 3 جلطات دماغية وخلل وقصور علي مستوى كليتيها مما استوجب نقلها الي قسم تصفية الدم بالمستشفى حسب تصريحات زوجها جمال باسطي أمس ل«التونسية» والذي أضاف أن زوجته لا تزال ماكثة في قسم الإنعاش منذ ذلك الوقت. الباسطي اتصل بنا لابلاغ صوته الي الجهات المسؤولة في جهة سيدي بوزيد ومطالبتهم بالتدخل لفائدته واعانته علي تسديد بعض الديون المثقلة علي كاهله والتي بلغت أكثر من 2500 د مؤكدا أنه انه اصبح غير قادر عل توفيرها فضلا عما يتطلبه أبناؤه من مصاريف يومية ومصاريف علاج زوجته وتنقله إلى مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس. وأطلق الباسطي نداء استغاثة الي وزير الصحة استجداه فيها بالتدخل لفائدته وإعفائه من ديون لا يقدر علي تسديدها ومحاولة تجهيز المرافق الصحية بكل من جلمة وسيدي بوزيد بأحدث الآلات الاستكشافية لمثل هذه الإصابات والأمراض المستعصية سيما وان اغلب أرياف سيدي بوزيد تعاني من انتشار السوام - علي حد تعبيره - مؤكدا علي أن حياته أصبحت قاتمة وقاسية الي أبلغ حد وأنه أضحى لا يقدر علي توفير أدنى مستحقات أبنائه الأربعة ولا حتى علي مفارقتهم لقضاء شؤونه وزيارة والدتهم .