التونسية (تونس) لاحظ رضا لحول وزير التجارة أنّ وضعية التزويد خلال اليوم الأول من شهر رمضان كانت عادية حيث شهدت الأسواق وفرة في العرض واعتدالا في الأسعار. وتابع وزير التجارة في تصريح ل«التونسية» ظهر أمس عقب جولة قادته إلى عديد الأسواق أنّ سير التزويد بنسق عادي يعود إلى التحضير المسبق لهذا الموسم من قبل مجمل الأطراف المتدخلة خاصة من خلال تكوين المخزونات التعديلية وبرمجة الإنتاج إلى جانب تكثيف وتنويع نشاط المراقبة الاقتصادية لتأمين شفافية المعاملات والتصدّي لكلّ التجاوزات. وأكد رضا لحول في السياق ذاته على أهمية الدّور الذي تضطلع به مكوّنات المجتمع المدني ولا سيما منظمات الدفاع عن المستهلك لعقلنة السلوك الاستهلاكي خلال هذا الشهر وتفادي التبذير وما يطرحه من إشكاليات مالية وصحيّة. سوق الجملة وكان وزير التجارة قد تحوّل في وقت مبكّر من صباح أمس إلى سوق الجملة ببئر القصعة حيث اطلع على ظروف العرض ومستوى التزويد والأسعار قبل أن يتفقّد سير التزويد في ثلاثة أسواق بلدية هي السوق المركزية والقلالين والنصر. ومن جهته أدى إلياس بن عمر رئيس ديوان وزير التجارة زيارة إلى أسواق منّوبة والمرسى وأريانة وابن خلدون حيث اطلع على بورصة التزويد والأسعار كما استمع إلى عدد من المواطنين والتجار بشأن ظروف العرض. 400 فريق مراقبة كما نزل جهاز المراقبة الاقتصادية بثقله في مختلف جهات البلاد عبر توظيف كلّ موارده البشرية التي تتجاوز 400 فريق مراقبة وإقرار استمرارية نشاط المراقبة طيلة فترة الحركية التجارية أي إلى حدود الإفطار في النصف الأول من رمضان ثم إلى حدّ انتهاء الحركية التجارية ليلا في النصف الثاني الذي سينتقل فيه تركيز المراقبة الاقتصادية من المواد الفلاحية الطازجة إلى الملابس الجاهزة والحلويات وسائر مستلزمات العيد إلى جانب مكافحة البيع المشروط في فضاءات الترفيه والمقاهي. الخضر الورقية ولوحظ خلال اليوم الأوّل من شهر رمضان تحسّن في الأسعار مقارنة بالسنة الفارطة إلى جانب وفرة العرض بالنسبة إلى مختلف المواد بما في ذلك الخضر الورقية التي عرضت بين 250 و400 مليم للكلغ. فيما انخفضت أسعار الدقلة بنسبة ملحوظة حيث تراوحت بين 4٫5 و7 دنانير فيما كانت قد قفزت العام الفارط إلى ما فوق 12 دينارا. كما انعكست وفرة الدواجن والبيض على الأسعار. لا للهفة وقال لطفي الرياحي رئيس جمعية ترشيد الاستهلاك إن التزويد خلال اليوم الأوّل من رمضان والأيّام السابقة تم في ظروف عادية ولم يشهد أيّة إخلالات رغم الارتفاع الكبير للطلبات الاستهلاكية خلال هذه الفترة.ولاحظ الرياحي أنّ رمضان الحال هو الأفضل من ناحية التزويد والأسعار منذ عدة سنوات مؤكدا في المقابل على ضرورة تكثيف نشاط المراقبة الاقتصادية للتصدّي لكلّ أشكال الغش والتصدّي على حقوق المستهلك إلى جانب تدعيم العمل التحسيسي لتوعية المستهلك بضرورة تجنّب اللهفة ما دامت كلّ المواد متوفرة ولجهة الانعكاسات السلبية لهذه الظاهرة على موازنة المستهلك وصحته.