لمبعوثنا الخاص فيصل الفزاني خيّمت العملية الإرهابية التي جدّت بأحد فنادق مدينة سوسة على أجواء الترجيين في مصر حيث كان الحزن شديدا للغاية واللوعة والحسرة كبيرتين لدى كامل أعضاء الوفد وعلى رأسهم حمدي المدب وهذا ما جعل التركيز والإهتمام ينصبان على الأوضاع في تونس لكن الضرورة تفرض على اللاعبين التفكير في مباراة اليوم وعلى الإطار الفني العمل لإعداد العدة لهذا اللقاء الذي استعد له أبناء باب سويقة على مرحلتين ، الأولى في تونس قبل السفر إلى القاهرة والثانية في مصر وتضمنت ثلاث حصص تدريبية كان المجمّع الرياضي بوتروسبورت مسرحا لاثنتين منها وذلك ليلتي الخميس والجمعة فيما دارت المصافحة الأخيرة أمس بملعب المباراة « ستاد السويس » . مجموعة منقوصة جدا... وتمارين على المقاس تحوّل إلى مصر مثلما نعلم 18 لاعبا من بينهم الحارسان معز بن شريفية وسامي هلال أي أن عدد لاعبي الميدان الموجودين تحت تصرّف الإطار الفني 16 اشتكى اثنان منهم من أوجاع عضلية أجبرتهما على التدرب على انفراد وهما معز عبود والبرازيلي مانيو كروز وهذا ما زاد في حجم النقص الكبير الذي تشكو منه المجموعة المؤهلة لخوض مقابلة اليوم وأجبر المدرب جوزي أنيغو على ضبط تدريبات على « المقاس » طبقا للعدد المتوفر له والذي منعه من برمجة مباراة تطبيقية على كامل أرضية الميدان والإكتفاء بنصف الملعب بتشكيلتين سبعة ضد سبعة. الظروف على هذا المستوى صعبة للغاية لتحضير لقاء ضد الأهلي المصري على أرضه والتطلع إلى نتيجة إيجابية يفتتح بها أبناء باب سويقة دور المجموعتين لكن المستحيل ليس ترجيا وقد يقلب الأحمر والأصفر الليلة كل المعطيات رأسا على عقب ويصنع الإنجاز؟ حصّة الأمس حاسمة الحصة التدريبية لليلة أمس والتي احتضنها الملعب الرئيسي « ستاد السويس » حاسمة جدا وهامة على مستوى اختيارات المدرب جوزي أنيغو ومساعديه برنار رودريغاز وخالد المولهي وذلك على مستوى صانع الألعاب وهو المركز الذي لا يزال إلى حد يوم أمس يشكّل غموضا كبيرا على التشكيلة الأساسية التي سيبدأ بها الترجي الرياضي اللقاء. الفرنسي متردد بين شمس الدين الصامتي الذي تعطيه حسن استعداداته الحالية وخاصة تعوّده على هذا الدور حظوظا وافرة لكسب ثقة أنيغو وادريس المحيرصي الذي قد ترجح كفته الخبرة والتجربة في مثل هذه المواعيد ، القرار قد يكون اتخذ ليلة أمس عقب آخر مصافحة لأبناء باب سويقة قبل مباراة الليلة. بقية المراكز محسومة بقية المراكز في التشكيلة الأساسية محسومة بما أن اختيارات الفرنسي اتضحت بشكل كامل ولن تكون بالتالي أي مفاجآت خصوصا وأن هامش الحلول والتعييرات صغير جدا بسبب الغيابات العديدة المسجلة... إذن سيكون معز بن شريفية في المرمى خلف رباعي الدفاع المتركب من سامح الدربالي على الجهة اليمنى وحاتم البجاوي على اليسار ومحمد علي اليعقوبي والعربي جابر في محور هذا الخط... بالنسبة لوسط الميدان الذي ستكون له صبغة دفاعية فسيتألف من ثلاثة « بيفوات » وهم حسين الراقد وهاريسون آفول ووسيم النغموشي وسيكون دور هذا الثلاثي حاسما سواء على مستوى الآداء الذي سيقدمه فريق باب سويقة خلال هذه المواجهة أو على مستوى النتيجة كذلك وكل الأمل أن يكون مردود هؤلاء اللاعبين ممتازا لتأمين المهمة المزدوجة المناطة بعهدتهم بين التغطية الدفاعية وافتكاك الكرة بعيدا عن المناطق الخلفية ومرمى بن شريفية وبين عملية تصعيد الكرة بالسرعة والدقة اللازمتين وبالتالي بناء الهجومات التي تقلق وتربك الدفاع المصري... إلى جانب هذا الثلاثي سنجد مثلما ذكرنا إما شمس الدين الصامتي أو ادريس المحيرصي كلاعب وسط رابع ذو دور هجومي خلف ثنائي الخط الأمامي الذي سيتألف من هيثم الجويني وساموال إيدوك المطالبين بنجاعة مثالية أمام مرمى الأهلي واستغلال أنصاف الفرص التي ستتوفر إليهما. « عين سخنة » لقضاء ليلة أمس وفد الأحمر والأصفر قضى ليلتي الخميس والجمعة بالقاهرة وبالتحديد بفندق ماريوت البعيد عن وسط العاصمة والموجود على مشارف الطريقة السريعة المؤدية إلى السويس وذلك لتسهيل التحوّل إلى هذه المدينة على متن الحافلة لمسافة تقدر ب150 كلم ، هذا التنقل قام به الترجيون عشية أمس لكنهم اختاروا المدينة السياحية «عين سخنة» للإقامة وقضاء الليلة بما تبعد حوالي 30 كلم على السويس الذي لا توجد به فنادق من طراز رفيع وبالتالي مريحة للترجيين. أبناء باب سويقة تحوّلوا ليلة أمس من مقر إقامتهم الجديد بعين سخنة إلى « ستاد السويس » لإجراء آخر حصة تدريبية لهم في مصر وقد استغرقت الرحلة بين 35 و40 دقيقة وسيكون الأمر كذلك الليلة لخوض اللقاء المرتقب وقمة الجولة الإفتتاحية ضد الأهلي المصري. اهتمام إعلامي كبير بالمباراة طبيعي جدا أن تشد قمة الأهلي المصري والترجي الرياضي اهتمام الرياضيين في مصر وبالتحديد في القاهرة التي تعج بأنصار القلعة الحمراء وهو ما يفسر تخصيص كل الصحف المصرية مساحة كبيرة للحديث على هذا الموعد وعن استعدادات الفريقين له وكذلك على الغيابات المسجلة في الجانبين وخاصة من جانب الترجي الرياضي الذي سيكون منقوصا من ثمانية لاعبين مرسمين ضمن القائمة الإفريقية... الإعلام المصري شدد على العقدة التي أضحى الأهلي يمثلها على الأندية التونسية حتى وإن كان في أسوإ حالاته في إشارة إلى مروره إلى هذا الدور على حساب النادي الإفريقي وكذلك السوبر الإفريقي للسنة الفارطة الذي فاز فيه على حساب النادي الصفاقسي إضافة إلى نهائي رابطة الأبطال ضد الترجي الرياضي. كل التمنيات أن « يكسّر » أبناء باب سويقة هذه القاعدة الليلة ولم لا يحققون أول فوز لهم على الأهلي على أرضه وذلك على الرغم من الغيابات وقصر مدة التحضيرات فإنّ فكرة القدم لا تخضع للأحكام المسبقة ولكلّ مباراة خصائصها وحقيقتها ونأمل أن تكون حقيقة مباراة الليلة ترجية تونسية. باللون الأزرق لن يلعب الترجي الرياضي الليلة بأزيائه العادية الحمراء والصفراء بل سيرتدي أقمصة زرقاء طبقا للقانون الذي وضعته الكنفدرالية الإفريقية والذي حددت فيه ألوان قميصي كل فريق وقد اختير لفريق باب سويقة اللون الأزرق عندما يكون ضيفا وعند تشابه أزيائه مع الفريق المحلي مثلما هو الأمر الليلة بما أن الأهلي سيلعب باللون الأحمر. اليوم الإجتماع الفني للمباراة ينعقد ظهر اليوم وبالتحديد على الساعة الثالثة ظهرا الإجتماع الفني للمباراة وذلك بأحد فنادق «عين سخنة» وسيمثل الترجي الرياضي في هذا الإجتماع كل من زياد التلمساني مدير القطب الرياضي ورياض عزيّز منسق فريق أكابر كرة القدم والمنذر الشواشي الملحق الصحفي . هذا وتجدر الإشارة على أن هذه المباراة التي تنطلق على الساعة العاشرة ليلا بالتوقيت المحلي في مصر التاسعة بتوقيت تونس يديرها طاقم تحكيم من الكاميرون يترأسه أليوم نيون بمساعدة إيفاريسن مانكواندي وموسى يانوسا.