أعلن الوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية، كمال الجندوبي، أن الوحدات الأمنية تمكنت من اعتقال 8 عناصر إرهابية من بينهم إمرأة متورطة بصفة مباشرة في الهجوم الإرهابي الذي استهدف نزل «إمبريال مرحبا» بمدينة سوسة الخميس الفارط. و أكد الجندوبي أنه تم تنفيذ 7622 عملية مداهمة أمنية و إيقاف 1000 مشتبه به من بينهم 120 مفتشا عنهم في قضايا إرهابية منذ عملية باردو الإرهابية التي جدت يوم 18 مارس و التي قتل خلالها 24 شخصا معظمهم من السياح الأجانب وأوضح الجندوبي أن هذه المداهمات مكنت من الكشف عن العديد من الخلايا الإرهابية النائمة في البلاد. كما أعلن الوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية أنه تم توفير أكثر من 1377 عون أمن لتأمين الوحدات السياحية و الشريط الساحلي التونسي. من جهة أخرى، أفاد الجندوبي بأن 10 محققين بريطانيين متواجدون بتونس وسيقومون بالتحقيق في وقائع هجوم سوسة إلى جانب السلطات التونسية موضحا أن هذا الأمر لا يمس بالسيادة الوطنية لأنه يتنزل ضمن إجراءات القانون الدولي المعمول بها في القضايا الإجرامية و الإرهابية، مذكرا بأن أغلب ضحايا الهجوم بريطانيون. تنبيه و بخصوص حزب التحرير و غلق المساجد الخارجة عن سيطرة الدولة، قال الجندوبي إن وزارة الداخلية وجهت تنبيها للناطق الرسمي باسم هذا الحزب رضا بلحاج و كذلك للمدعو بشير بن حسن بهدف منعهما من النشاط الدعوي داخل مسجدين بسوسة. كما أكد بأنه سيتم استكمال الإجراءات الخاصة بقرار غلق المساجد غير القانونية والخارجة عن سيطرة الدولة نهاية الأسبوع الجاري. وشدد الجندوبي في تصريح ل«التونسية» على أن لا أحد و لا أية جهة بإمكانها تحدي دولة القانون موضحا أن عقد حزب التحرير لندوة صحفية مؤخرا يتنزل في إطار أن لديه تأشيرة قانونية للنشاط . مؤكدا في المقابل أن دولة القانون هي من ستفرض نفسها في النهاية لأنه لا أحد فوق القانون مشددا على أن حزب التحرير مطالب بالإلتزام بقرارات الحكومة و بإجراءات دولة القانون مبينا أن الحكومة بصدد إعداد ملف قانوني للتنبيه على حزب التحرير و إعطائه مهلة لمراجعة قانونه الأساسي و كراس شروطه و ذلك بتفعيل تنقيحات تتوافق مع الدستور. و أكد الجندوبي أن هجوم سوسة لا يجب أن يطرح تشكيكات في قدرة تونس على محاربة الإرهاب مبينا أن المعركة ضد الإرهاب طويلة المدى و تتطلب وحدة الصف الوطني. و أضاف أن عملية سوسة لن تؤثر على جهود الدولة لحماية البلاد. الاستثمار يتراجع و عن تداعيات هجوم القنطاوي الإرهابي على الاقتصاد الوطني و الاستثمار، أفاد وزير التنمية و الاستثمار و التعاون الدولي، ياسين ابراهيم، بأن نسق الاستثمار الأجنبي ببلادنا تراجع في السنوات الأخيرة و سيتراجع كذلك بعد عملية سوسة بقوله «طحنا و مازلنا نطيحو» . و لاحظ أن الأشهر الأولى من السنة الحالية سجلت نسبة نمو إيجابية، إلا أن حادثة سوسة ستؤثر على نمو الاستثمار في بلادنا مؤكدا أن الاستقرار الأمني شرط ضروري لتوفر الاستثمار الوطني أو الأجنبي مشددا على ضرورة توفر ضمانات لعدم تكرر العمليات الإرهابية.