سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
راشد الغنوشي: قبلت الحوار مع السلفيين لهذه الأسباب.. لقائي بالسبسي في باريس جاء في ظرف كان يتجه إلى حرب أهلية..و في الانتخابات اخترنا التوافق وخسرنا أصوات الناخبين
أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في حوار ادلى به لاذاعة جوهرة اف ام ان هناك حركات جهادية تحولت في مصر والجزائر الى احزاب سياسية مدنية تعمل في اطار القانون مؤكدا انه حين تحاور مع بعض قيادات انصار الشريعة ابان الثورة كان يعتقد انه يمكن ادماجهم في الحياة السياسة بصفة عادية. وأضاف الغنوشي أن تونس هي الدولة الوحيدة التي لم تجري فيها حوارات مع التيار السلفي الجهادي أو المدني مؤكدا ان هذا الحوار أنتج التفريق بين سلفية مسالمة أصبح لها احزاب في تونس وسلفية جهادية تم تصنيفها على انها حركة ارهابية ومنعت من النشاط. ونفى الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة أن يكون البرنامج الانتخابي لحزبه في انتخابات 2014 قد بني على التهديد بإقصاء كل من يخالف الحركة كما هو الشأن للحملة الانتخابية لبعض الأحزاب الأخرى التي وعدت ناخبيها بإقصاء حركة النهضة في حال فوزها في الانتخابات. وأكد الغنوشي أن النهضة اختارت منذ البداية طريق التوافق وأكدت قبل الانتخابات أنها لن تحكم إلا بالتوافق وإن حققت الاغلبية، وهو موقف دافعت عنه الحركة على الرغم من أنه تسبب في خسارتها لعديد الأصوات. وبين الغنوشي أن حركة النهضة تجنبت الخطاب التعبوي في حملتها الانتخابية الأمر الذي جعلها تخسر موقع الحزب الأكبر في تونس إلا أنها "ربحت تونس" وهو المكسب الأكبر من الفوز في الانتخابات وفق تعبيره. وشدد رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي إن الوضع وصل في تونس في وقت ما إلى وضع متأزم وخاصة في شهر رمضان منذ سنتين حين شهدت البلاد اعتصامين في ساحة باردو، أي اعتصامي الرحيل والصمود، في حين كان المجلس التأسيسي أنذاك معطلا حيث اقتربت البلاد حينها من السيناريو المصري ومن "الارتداد على الديمقراطية" وفق تعبيره. وأضاف الغنوشي الذي أدى صباح اليوم زيارة إلى النزل الذي وقع فيه الهجوم الإرهابي في القنطاوي، أنه في الظرف الذي كانت تتجه فيه تونس إلى "الحرب الأهلية" في 2013 جاء اللقاء الذي جمعه بالباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس في باريس ليكون بداية كسر الجليد بين تيارين متناقضين، وهو جنب البلاد الاتجاه إلى الحرب وانهيار المشروع الديمقراطي في ظرف شهدت فيه مصر أحداثا كان من الممكن أن تنتقل إلى تونس.