من يقرع طبول الحرب على اللاعب محمد علي منصر ؟ من يسعى الى دق اسفين في العلاقة بين هذا اللاعب وناديه ؟ لمصلحة من كل ما يجري في الفريق ؟ لماذا بين ليلة وضحاها انحصر كل الحديث والاهتمام على موضوع العزم على تمديد منصر لعقده مع الفريق في هذا الوقت بالذات ؟ هل فعلا ان النوايا صافية ام ان وراء الاكمة ما وراءها ؟ هل فعلا أصبح محمد علي منصر لاعبا متنطعا يبحث عن الخروج من ناديه مهما كان الثمن ام ان كل ما في الامر ان هناك من يسعى الى دفعة دفعا لخروج بمختلف السبل لحسابات خاصة حتى يتم الصاق مسؤولية مغادرة الابيض والاسود به وكأنه هو الباحث والراغب في ذلك ؟ صراحة بدا لنا موضوع محمد علي منصر مليئا بالغموض الذي يحفه من كل جانب فهذا اللاعب يجد نفسه مرارا كمادة دسمة في الميركاتو الصيفي الذي حمله الى اكثر من جهة رغم ان بعض الاندية من داخل تونس ومن خارجها اتصلت به فعلا وأشعر إدارة ناديه بكل تلك الاتصالات بل ان عرض الفريق الصيني وصل الى الهيئة مفصلا كما وصلت عروض اخرى ولا يخفى ان الترجي الرياضي على وجه الخصوص والنادي الافريقي عبرا عن رغبة جامحة في الفوز بخدماته وعوض ان تسارع هيئة النادي الصفاقسي الى حماية لاعبها من هذه الاغراءات ومن تبعات تأثيرها على أدائه نراها تسعى الى استفزاز اللاعب باكثر من سبيل ومنها الاشارة أولا الى ان محمد علي منصر ان لم يقبل بشروط الهيئة في تمديد العقد فإنه ستتم احالته للتدرب مع فريق الآمال كإجراء عقابي ... ندرك ان الاجتماع الاخير للهيئة المديرة تطرق الى هذا الموضوع وكان من الممكن ومن الحكمة والرصانة لو تم بذل أدنى الجهود من اجل اقناع اللاعب بالتمديد لا الترويج الى انه سيتم انزاله الى فريق الامال ان رفض والفريق بين الاختيارين كبير وفارق. مع الاشارة الى ان محمد علي منصر أراد التضمين في عقده الجديد على بند تسريحي ليلتحق بالفريق الذي يرغب فيه وقيمة البند التسريحي 800 الف أورو والهيئة رأت ان يكون مقدار البند التسريحي 2 مليون أورو في الوقت الذي فنّدت فيه مصادر مقربة جدا من اللاعب تماما فكرة ان يكون منصر تحادث مع الهيئة بخصوص البند التسريحي وانه لما اجتمع مع رئيس النادي ورئيس الفرع لم يخض في موضوع البند التسريحي وانما طلب مهلة قصيرة من الوقت لا غير ومعبرا عن اعتزازه وتعلقه بناديه الذي تربى فيه وعشقه الى حدّ النخاع. بعض الاوساط المقربة من الفريق استغربت كيف ان الهيئة المديرة تشترط مبلغ مليوني أورو أي حوالي 4 مليارات ونصف تونسية كبند تسريحي لمحمد علي منصر الذي أجرى عملية جراحية على الاربطة المتقاطعة في وقت قامت فيه الهيئة المديرة بتسريح وبيع فخر الدين بن يوسف والفرجاني ساسي مجتمعين الى ماتز الفرنسي بمبلغ 7, 1 مليون أورو علما بأن عقد«الروج» مع «السي اس اس» لا يزال حينها ساري المفعول لمدة طويلة . نفس هذه الأوساط استغربت الرغبة في حشر أسماء بعض أبناء الجمعية في الزاوية مع ان الهيئة سبق ان وعدت باخلاء سبيلهم في الميركاتو الصيفي الحالي ونعني بالاساس محمد علي منصر وعلي المعلول فهل ان الامر «كلام ليل مدهون بالزبدة» . لعلم الجميع ان علي المعلول ومحمد علي منصر من أبناء الجمعية تربّيا فيها منذ نعومة اظافرهما وما كان لاحد اان يزايد عليهما في التعلق بالجمعية وموضوع التمديد معهما من المفروض ان يتم في كنف الاحترام المتبادل لا تحت القصف الاعلامي أو ضغوط الاشاعات. اكثر من ذلك تتساءل اكثر من جهة عن صحة بعض الاخبار التي تحدثت عن اتفاقات بين النادي الصفاقسي والترجي الرياضي على تسريح منصر الى فريق باب سويقة بين حين وآخر وان هذه المواضيع تمت مناقشتها بين بعض الاطراف في الفريقين .... بل اكثر من ذلك افادتنا مصادر موثوقة من العاصمة بأن هناك اجتماعا محتملا اليوم الخميس بين حمدي المدب ولطفي عبد الناظر بالعاصمة وقد يكون اسم علي منصر ابرز مواضيع اللقاء مع يقيننا بأن البعض سيهرول الى التكذيب . ندرك أن مردود منصر تراجع في المقابلات الاخيرة وهذا لا ينكره احد ونعتقد أنه أمر طبيعي لمن يعيش في نفس وضعيته ... وندرك ان البعض يسوّق لمخاوف لدى الهيئة من انه حين يتم تسريح منصر خارجيا قد يكون ذلك الانتقال تمهيدا له لعودة قريبة بازياء الترجي كما حصل الامر مع فخر الدين بن يوسف ولعلها مخاوف وهمية بغية التستر على ما يدور في الكواليس على كل«يا خبر اليوم بفلوس وبكرة ببلاش» كما يقول المثل المصري .