في كلمة مقتضبة له بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة و الخمسين لعيد الجمهورية، أكد رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، أنه تعهد حتى قبل انتخابه كرئيس للدولة بالكشف عن حقيقة اغتيال الشهيدين محمد البراهمي و شكري بلعيد، مبينا في الأثناء أن عائلتي بلعيد و البراهمي لا تطالبان سوى بكشف حقيقة جريمتي الاغتيال و هو ما لم يتم بعد على حد قوله. من جهته أشار رئيس مجلس الشعب محمد الناصر إلى أن إحياء الذكرى ال 58 لإعلان الجمهورية التونسية يستوجب الخشوع لمؤسس الجمهورية الزعيم الحبيب بورقيبة، كما يمثل مناسبة لتذكر مناضلي الحركة الوطنية و زعماء التحرير و معركة الاستقلال ضد المستعمر. و أضاف أن إحياء الذكرى الثامنة و الخميس لعيد الجمهورية يستدعي كذلك الخشوع لذكرى اغتيال الشهيدين محمد البراهمي و شكري بلعيد مؤكدا أن هذه الذكرى مناسبة كذلك لرص الصفوف و التكاتف بين جميع التونسيين في مكافحة آفة الإرهاب وفق كلامه. كما تم أمس السبت تدشين البهو الشرفي لمجلس الشعب الخاص بالشهيد محمد البراهمي، و ذلك بحضور عائلة الشهيد و عدد من نواب الجبهة الشعبية. و أكدت مباركة عواينية أرملة محمد البراهمي أن تدشين أروقة تخلد ذكرى زوجها بادرة طيبة و لكنها تظل غير كافية في أي مكان كان أمام ضرورة كشف كل الجهات التي أمرت و مولت و اعطت القرار السياسي لتصفية الشهيد. يشار إلى أن رئيس الحكومة الحبيب الصيد أدى أمس زيارة إلى معرض الصور الذي أقيم بالعاصمة لتخليد مسيرة الشهيد محمد البراهمي النضالية و السياسية. و قام الصيد بتدوين كلمة للذكرى في الكراس الذهبي الموضوع على ذمة زوار المعرض. و في تصريحات صحفية، قال رئيس الحكومة إن صوت البراهمي كان عاليا في الدفاع عن حرمة و مناعة الوطن و أنه لذلك افتدى تونس بدمائه. و شدد في السياق ذاته على أن دور جميع المواطنين أساسي في دعم جهود الدولة في مكافحة غول الإرهاب و الأفكار التكفيرية.