نجح رجال الحرس الوطني بصفاقس على البر من احباط عملية هجرة غير شرعية الى الاراضي الايطالية كانت ستنطلق ليل الثلاثاء 4 الاربعاء 5 اوت 2015 من سواحل منطقة طينةبصفاقس فعلى اثر عملية استخباراتية بناء على رصد تواجد لعدد من الاشخاص بمنزل في عين فلاة بطينة في صفاقس وهم من غير ابناء المنطقة قام اعوان مركز الحرس الوطني بطينة بمساعدة الحرس العدلي وفرق التدخل التابعة للحرس بعملية مداهمة لتلك المنطقة حيث الحقول وامكن لها ايقاف عدد من الاشخاص في وهلة اولى ثم قامت بتعقب بعض العناصر التي فرت عبر الحقول ونجحت في ايقافهم كما نجحت ايضا في الوصول الى عدد اخر ممن كانوا معنيين بالمشاركة في الهجرة غير الشرعية بمحطة اللواجات بصفاقس وتمكن اعوان الامن الوطني من جانبهم بايقاف 12 شخصا اخرين ممن كانوا يعتزمون الحرقان عملية المداهمة انطلقت في حدود العاشرة ليلا من يوم الثلاثاء 4 اوت 2015 وتواصلت الى حدود العاشرة صباحا من الاربعاء 5 اوت بالقاء القبض على بقية الحارقين وفي المحصلة استقر العدد النهائي للحارقين الذين تم الايقاع بهم تباعا 47 شخصا من بينهم جزائري و12 من جهة الساحل و34 من جهة القيروان وتم ايضا ايقاف احد منظمي عملية الهجرة غير الشرعية في انتظار الايقاع ببقية شركائه علما بان الحارقين وهو صغير لا يملك حتى بطاقة تعريف وطنية بعد هذا ونشير الى ان رجال الحرس الوطني القوا القبض على 8 حارقين بمحطة اللواجات وعدد اخر كبير بمنزل في طينة وبالحقول المجاورة وتكفل رجال الامن الوطني بايقاف 12 شخصا اخرين علما بان الراغبين في عملية الهجرة غير الشرعية تتراوح اعمارهم بين 17 و37 سنة ولئن لا تزال الابحاث جارية في هذه القضية وتباشرها فرقة الابحاث والتفتيش بصفاقس فان الحارقين كانوا دفعوا الى المنظمين مبلغا ماليا في حدود 180 الف دينار لقاء تنظيم الرحلة غير الشرعية وتحدث بعض الموقوفين على ان ظروفهم الاجتماعية القاسية هي التي دفعتهم الى الرغبة في الحرقان الى ايطاليا وقال عدد اخر انهم ضاقت بهم سبل العيش الكريم وغياب فرص الشغل واستحالة التحول الى ليبيا للعمل وقال احد الحارقين المقبوض عليهم في العملية انه قام في 7 مناسبات سابقة بعملية الحرقان وهو لئن فشل فانه سيكرر ذلك في المستقبل وانه مستعد لركوب المخاطر من اجل لقمة العيش والاستقرار