التونسية( تونس) ختم أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أبحاثه في جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب تعرض الى اعتداء بالعنف الشديد بواسطة آلة حادة أسفل البطن في مكان حساس من جسده. ورغم محاولة إسعافه بنقله على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة حيث خضع لعملية جراحية عاجلة احتفظ به على اثرها تحت العناية الطبية المركزة على مدار ثلاثة أيام فإنه لفظ أنفاسه الأخيرة وسيحال ملف القضية على أنظار المحكمة في بداية السنة القضائية . تفاصيل هذه القضية انطلقت في شهر ديسمبر2014 على اثر إعلام ورد على السلط الامنية من أحد مستشفيات العاصمة يفيد بقبول شاب في حالة صحية حرجة ويحمل إصابة على مستوى أسفل بطنه غير انه لقي لاحقا حتفه فتحولت دورية امنية على عين المكان واجريت المعاينات الميدانية على الجثة واذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة بدقة فيما انطلقت التحريات في الجريمة التي تبين من خلالها أن خلافا اندلع بين الجاني والمجنيّ عليه بسبب مطالبة الطرف الأول الطرف الثاني بإعادة الأموال التي اقرضها إياه بعد أن تبين أن الشيك الذي سلمه له كضمان بدون رصيد. غير أن المجني عليه لم يكترث لكلامه وطلب منه اللجوء إلى القضاء فاندلعت مناوشة كلامية بينهما تحولت الى معركة انهال خلالها المجني عليه ضربا على الجاني حتى فرّ من المكان فيما عاد المجني عليه الى منزله وتصور أن الأمور قد انتهت عند هذا الحد غير ان الجاني عزم على الانتقام من غريمه من الاعتداء وظل يترصد خطواته. وعندما شاهده عائدا الى منزله باغته بطعنة على مستوى أسفل بطنه وفر من المكان واعتمادا ما كشفته التحريات تم ترويج برقية تفتيش في شأن المظنون فيه والقي القبض عليه متحصنا بالفرار بمنزل صديق له بالعاصمة بعد ان علم بوفاة غريمه. وباستنطاقه اعترف منذ اول وهلة بما نسب اليه وافاد ان خلافا اندلع بينه وبين الضحية بسبب رفض هذا الأخير إرجاع مبلغ 5 الاف دينار اقرضه إياه عندما أجرت والدته عملية جراحية ولم يكن يتصور أن الشيك الذي سلمه إياه كان بلا رصيد مؤكدا أن أحسّ بالغبن وقرر مواجهته إلا ان المجني عليه عمد إلى شتمه وطلب منه اللجوء إلى الأساليب القانونية وتمادى في ذلك إلى حد الاعتداء عليه بالعنف الشديد. واضاف الجاني أنه حينها جنّ جنونه واندلعت معركة عمد خلالها المجني عليه الى تعنيفه بشدة حتى سقط ارضا وذلك على مرأى من اصدقائه وغادر المكان باتجاه منزله فحز الامر في نفسه وقرر الانتقام ملاحظا انه عندما طعنه لم يكن يتصور ان تكون الاصابة قاتلة بل ان هدفه كان الثأر لكرامته من الاهانة التي تعرض لها, واثر ختم الابحاث وجهت للمظنون فيه تهمة القتل العمد ومن المنتظر ان يمثل المتهم امام انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لمقاضاته من اجل ما نسب اليه .