التونسية ( تونس) احيل على انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس شاب وجهت له تهمة القتل العمد بعدما طعن غريمه بآلة حادة على مستوى بطنه مما تسبب في هلاكه رغم محاولة إسعافه وستنظر المحكمة في بداية شهر فيفري في ملف القضية. وتعود وقائع هذه القضية إلى شهر ماي 2012 عندما وردت مكالمة هاتفية على احد مراكز الأمن من احد المستشفيات تفيد بقبول شاب في حالة صحية حرجة وأنه خضع لعملية جراحية عاجلة لخطورة الإصابة التي تعرض لها على مستوى بطنه و أنه رغم محاولة إسعافه لفظ أنفاسه الأخيرة واعتمادا على هذا الاعلام تحولت دورية امنية على عين المكان وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة وأذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة فيما عهد لفرقة الأبحاث والتفتيش بالبحث في ملابسات الجريمة. وبانطلاق التحريات تبيّن ان خلافا نشب بين المجني عليه والجاني احتد سريعا بسبب استيلاء الأول على آلة تسجيل تعود للثاني والتي لها اهمية بالغة لديه لأنها تحفة نادرة ورثها عن والده. وعندما واجه الجاني الضحية بالأمر تمسك بالإنكار وأكد له أنها بحوزته لأنها معطبة ولم يتمكن بعد من إصلاحها فثارت ثائرة الجاني ونعت غريمه بالسارق فاندلعت معركة بينهما انهال خلالها الضحية على غريمه ركلا ولكما إلى أن فقد توازنه وعندما شعر الجاني أن المعركة ليست لصالحه طعن غريمه بسكين كانت بحوزته على مستوى بطنه أثناء تشابكهما وعندما شاهده يسبح في دمائه غادر المكان. وعلى ضوء هذه المعطيات القي القبض على المظنون فيه وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه مفيدا ان خصومة نشبت بينهما تولى خلالها الضحية ركله ولكمه مما أخرجه عن شعوره بعد ان تملكته حالة غضب شديد وحاول رد الفعل.وأضاف، بعض الحاضرين بادروا بفض النزاع لكن حالة الغضب التي كان عليها دفعته إلى مواصلة المعركة إلى آخرها معترفا بأنه وفي غفلة من الضحية سدّد له طعنة قوية له على مستوى بطنه. وقد أفاد المتهم انه فضلا عن حالة الغضب لم يكن في وعيه زمن الاعتداء بعد ان أفرط في شرب الخمر. و قد أعرب عن ندمه لما آل اليه النزاع الذي لم يتوقع أن تكون نهايته مأساوية مشيرا إلى أنه لم يخطط لقتل غريمه وأنه أصابه بطريقة عشوائية دون تفكير لأن همّه الوحيد كان في تلك اللحظة استرجاع آلة التسجيل نظرا للقيمة الرمزية التي تمثلها لديه لانها هدية من والده المتوفى فضلا على أنها تحفة نادرة. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه وقد تمسك المتهم بأقواله في جميع مراحل التحقيق وبعد ختم الأبحاث وجهت له تهمة القتل العمد ثم أحيل على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس التي ستنظر في القضية بداية شهر فيفري .