تشكو ولاية جندوبة خلال هذه الأيام ارتفاعا في نسبة زيادة إنتاج الطماطم مقابل تراجع عمليات التصنيع نظرا لانعدام مراكز التحويل بالجهة الأمر الذي أدّى إلى إتلاف كميات هامة من منتوج الطماطم وفق ما أكّده توفيق الريابي مدير الاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري بجندوبة لل"التونسية". وأوضح الريابي أن المنتوج الوفير من الطماطم قد أصبح جاهز للجني لكن الفلاحين لم يتمكنوا من جمع صابتهم نظرا لغياب وحدات تصنيع بالجهة مشيرا أن الطماطم هي من الخضروات سريعة الإتلاف وعند التوجه إلى وحدات التصنيع في الولايات الأخرى وخاصة المصانع الموجودة بالساحل التونسي فإن أغلب المنتوج يتضرر من كثرة التنقل لساعات طويلة مما ينتج عنه خسائر كبرى على حد قوله مشيرا إلى أن الفلاحين يشكون بدورهم من نقص في وسائل نقل المنتوج الأمر الذي قال إنه عمّق الأزمة أكثر. وأكد أن كل الصعوبات و الأضرار التي يتعرض إليها الفلاح والتي تتسبب له في خسائر كبرى تجعله يمتنع عن الزراعة مرة أخرى مما يؤدي إلى انعدام المنتوج الفلاحي الذي قال يمكن أن ينتج عنه ارتفاع في الأسعار. ودعا توفيق الريابي إلى ضرورة تدخل السلطات المعنية من أجل وجود حلول عاجلة للحد من إتلاف صابة الطماطم بالجهة من خلال تركيز مراكز تصنيع بالمنطقة وتسهيل العمليات الإدارية للمستثمرين بالجهة مؤكدا أن العديد من الأشخاص يرغبون في بعث مشاريع في هذا المجال لكنهم يتراجعون عن ذلك في ظل تعرضهم لعدة عراقيل وصعوبات تمنعهم من بعث وحدات تصنيع في ظروف سهلة.