أكد وزير التربية ناجي جلول، خلال ندوة صحفية انعقدت بضاحية البحيرة بالعاصمة، أن «شهر المدرسة»، حقق النجاح المطلوب وفاق مستوى التوقعات، مؤكدا أنّ هذه البادرة ستتواصل بمشاركة كل الأطراف من أحزاب و منظمات , ومواطنين حتى يتمّ ارجاع المدرسة للحاضنة الشعبية التي صنعتها في الجمهورية الاولى مشيرا الى أن تقنين هذه الحملة الوطنية سيفقدها طابعها التلقائي. وشدد جلول على أن المدرسة لا يمكن أن تعيش إلا بالتوافق. كما أنه لا يجب أن تكون مكانا أو محلا للتجاذب الفكري أو السياسي أو الايديولوجي مشيرا الى أن الوزارة قرّرت إحداث 31 مدرسة ابتدائية و9 مدارس إعدادية و8 مبيتات جديدة بكلفة اجمالية تقدّر ب 42 مليون دينار خلال العودة المدرسية القادمة ملاحظا ان الوزارة بصدد مراجعة الزمن المدرسي الذي يجب أن يتناسب مع الزمن الاجتماعي مبيّنا أنه سيقع تطبيق الزمن المدرسي ب 60 مؤسسة تربوية. وأكد جلول أن السنة الدراسية القادمة ستكون متميزة وناجحة وأنه سيتم العمل على ضمان السلم الاجتماعية داخل المدارس. وأضاف وزير التربية أن العودة المدرسية ستكون يوم 15 سبتمبر وليس يوم 15 اكتوبر، وأنها ستتم في ظروف مقبولة حسب تعبيره. وبخصوص أزمة التعليم الابتدائي، اعتبر الوزير أن قيادة الاتحاد تقوم بمجهود كبير لتنقية الاجواء العامة الى جانب وزارة التربية ورئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية وأن «العملية ناجحة وفي تقدم» حسب تعبيره، معتبرا في هذا الاطار أن المؤسسات التربوية لا يمكن أن تسير بصفة طبيعية دون التشارك مع النقابات. وكشف جلول أنّ عدد المدارس الابتدائية التي تم إصلاحها وصيانتها منذ انطلاق الحملة الوطنية لصيانة المؤسسات التربوية «شهر المدرسة» بلغ 1695 مؤسسة تربوية من إجمالي 3014 مؤسسة مبرمجة. وأنه من المقرر تنظيم حفلات فنية في المهرجان بالداخل والخارج خلال الشهر الجاري وشهري سبتمبر وأكتوبر القادمين سيحييها عدد من الفنانين التونسيين ستخصص مداخيلها لصيانة المؤسسات التربوية.