رئيس الجمهورية: الدولة التونسية تدار بقوانينها ومؤسساتها ، ولا تدار بتدوينات يتم الترتيب لها من الخارج وتجد اعوانا لها في الداخل    قيس سعيد: الدولة لا تدار بتدوينات    تونس دون "تاكسيات"..    ترامب يبرم صفقات ضخمة في الخليج: 342 مليار دولار بين السعودية وقطر    الحذاء الذهبي يبتعد عن صلاح.. لعنة الأمتار الأخيرة!    إعادة بناء ملعب المنزه: جلسة عمل تحضيرية لزيارة الوفد الصيني    هدف ندوي يقود بولونيا للتتويج بكأس إيطاليا على حساب ميلان    عاجل/ فيضانات بهذه الولاية: تعطل للأنشطة والدروس وقرار بتأجيل امتحان البكالوريا بهذه المعتمدية..    من 12 إلى 16 ماي 2025: المطبخ التونسي يتألق في براغ...التفاصيل    ترامب: أعتقد أننا نقترب كثيرا من التوصل إلى اتفاق مع إيران    إزفيستيا: أسباب التصعيد الجديد في ليبيا    تأثير خطير لوضع الهاتف في الجيب على صحة الرجال!    سدود الشمال تنتعش: اقتراب المخزون الوطني من عتبة المليار متر مكعب    تراجع حاد للاستثمارات الأمريكية في ألمانيا خلال العام الماضي    هذه أهم كميات الأمطار المسجلة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية    عاجل/ رئيس الجمهورية يسدي هذه التعليمات..    حالة الطقس لهذا اليوم..    بنزرت: إحباط محاولة 'حرقة' والاحتفاظ ب 17 شخصا    ليبيا: المجلس الرئاسي يعلن وقفا شاملا لإطلاق النار في طرابلس    الموت يغيب الفنان أديب قدورة.. "فهد" السينما السورية    صفاقس زيارة معاينة لفضاء المسرح الصيفي بسيدي منصور    رئيس الجمهورية يشدد على ضرورة ارتقاء عدد من المسؤولين إلى مستوى المرحلة التي تعيشها تونس    رئيس الجمهورية يوصى بضرورة تيسير عودة التونسيين ،وتخفيف الإجراءات والمعاملات الديوانية لفائدتهم    GATBIKE 2025 : الحدث الرياضي والثقافي والبيئي والتضامني في قلب قرطاج    احذروا "سامية".. الشرطة الجزائرية تبحث عن دجال ينتحل صفة امرأة    تعديل في مشروع تنقيح مجلة الشغل يمنع المناولة في الحراسة والتنظيف    نشر صور جنسية لامرأتين.. إحالة نجم ريال مدريد إلى المحاكمة    أغلبهم تجنس وفق بند "الأعمال الجليلة".. الكويت تسحب الجنسية من 1291 شخصا    «بيت الحكمة» يكرّم الأستاذ عبد المجيد الشّرفي في مؤلّف جماعيّ    اليوم وغدا بنابل ...ندوة بيت الرّواية حول «التّراث في المتن الرّوائي التّونسيّ»    قصّة ..عين خديجة (ج2)    ليبيا: المجلس الرئاسي يجمّد قرارات الدبيبة بشأن أحداث طرابلس    بعد مشاورات مغلقة.. أمير قطر وترامب يشهدان توقيع اتفاقيات    سيارات .. «فولفو EX30» أكثر السيارات الكهربائية الفاخرة مبيعا في تونس    سفارة تونس بطرابلس تدعو إلى الحذر    السعودية: رفع كسوة الكعبة استعدادا لموسم الحج    وزيرة الشؤون الثقافية تستقبل سفير النمسا    المنستير: افتتاح معرض المعدات والمنتوجات الفلاحية بقصر المعارض الدولي    موسم الحج: أول رحلة إلى البقاع المقدسة يوم 18 ماي    جلسة عمل بوزارة الشباب والرياضة حول الملعب الاولمبي بالمنزه    أمطار غزيرة ورياح قوّية هذه الليلة.. #خبر_عاجل    على أبواب البكالوريا.. وزارة التّربية تحذّر    الزبيب الأسود: كنز غذائي لصحة الجسم والمناعة    أمل جديد في علاج الصلع الوراثي    كيف تجدّدين أثاثك القديم وتمنحينه حياة جديدة؟    جورج وسوف يتصدر الترند بسبب هذه الشائعة    مرض قتل نصف مليار إنسان: كل ما تريد معرفته عن الجدري    عاجل/ بلاغ هام من وزارة الفلاحة حول التوقّي من أضرار "التبروري"    عاجل/ بالأرقام: البنك الدولي يتوقّع تراجع عجز الميزانية في تونس    منح جامعية في هولندا: وزارة التعليم العالي تدعو الطلبة التونسيين للترشح    البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد التونسي بنسبة 1،9 بالمائة خلال 2025    الطقس يُهدّد الفلاحة: أضرار جسيمة في الكاف وتحذيرات من أزمة أعلاف قادمة    عاجل/ موجها رسالة لجماهير الافريقي: هيكل دخيل يفجرها ويرد على حملات التشويه وهذا ما تعهد به..    صدور قرارين بالرائد الرسمي يحددان طاقة استيعاب المدارس الاعدادية والمعاهد النموذجية    الموعد المفترض لعيد الإضحى    عاجل : مدينة العلوم تكشف عن التاريخ المتوقع لعيد الأضحى    مصر.. تحرك واسع للسلطات يمنع كارثة طبية    تغيير بسيط في طعامك يطيل العمر ويحميك من الأمراض..وهذه التفاصيل..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بدرة ڤعلول:شباب تونس يائس وليس أمامه إلا «الحرقان» إلى أوروبا أو إلى «داعش»
نشر في التونسية يوم 28 - 08 - 2015

(تونس)
كشفت بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية أنه تبيّن وفق دراسة يعدها حاليا المركز أن لدى الشباب التونسي مفهومان لل «الحرقة» الأولى باتجاه أوروبا والثانية نحو «داعش» مبينة أن الشباب التونسي فقد الأمل ويعتبر أن تونس لا تمثل أي شيء بالنسبة له، وأنه لا أمل ولا مستقبل بها ...
وأوضحت قعلول أنّ التقارير التي تصل إلى المسؤولين الذين يجلسون في مكاتبهم بعيدة تماما عن الواقع وعن واقع الشباب ، ملاحظة انّ أحد التقارير تفيد بأن ثلث الشباب التونسي معجب بتفكير الدولة الإسلامية وان لا ثقة لديهم في السياسيين ولا في الأمن.
وبينت محدثتنا أنّ صورة السياسي لدى هؤلاء الشباب اهتزت أكثر من الصورة التي كان يحملها عن السياسيين قبل 14 جانفي وان الشباب يصفون السياسيين ب «اللوبيات» الذين يتقاسمون السلطة ،مؤكدين أن الرشوة ارتفعت وان الفساد تفاقم أكثر.
وأكدت أن الشباب الذي يكره «داعش» يفكر في «الحرقان» إلى أوروبا وأن أولئك الذين لا أمل لديهم في أوروبا يفكرون في الحرقان إلى «داعش» .
وعبرت قعلول ان أحد الشبان فاجأها عندما سألته عن أصدقائه في سوريا وعمّا اذا سنحت لهم الفرصة فهل يعودون إلى تونس ويتوبون؟... فأجابها بأنهم تائبون وأنه يأمل أن نتوب نحن وليس هم.
وقالت رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتجية الأمنية والعسكرية إن تونس تعاني في الوقت الراهن من عدة مشاكل مبينة أن أعلام داعش ترفع على بعد 100 متر من الحدود التونسية الليبية ،ملاحظة انّ دقة الوضع الحالي لا تسمح بعودة الجهاديين التونسيين من سوريا إلى تونس او فتح الباب أمام العائدين منهم.
وأكدت قعلول أنّه لا يمكن الحديث عن توبة مع المجموعات الإرهابية لأن أيدي أغلبهم تلطخت بالدماء والقتل ،وشددت على أن انتهاء الأزمة السورية يعني عودة حوالي 6 آلاف مقاتل تونسي إلى الأراضي التونسية ،مبينة ان الوضع الصعب في تونس لا يسمح بذلك حاليا.
واعتبرت محدثتنا أن الدولة التونسية لم تجهز نفسها لعودة المقاتلين وأنه لا وجود لمراكز تأهيل ولا لأية آليات واضحة لمحاكمتهم ،مبينة انه من الصعب جدا التمييز بين التائبين منهم وبين من شاركوا في القتال والمغرر بهم.
وأشارت إلى أنّ الوسائل الضرورية للتمييز بين أصناف الجهاديين غير متوفرة في تونس اضافة الى أنه لا توجد استعدادات ولا اية خطط في هذا المجال.
وبينت قعلول أنّ تونس عجزت عن إيجاد حلول ل 500 جهادي تونسي ممن عادوا في وقت سابق مرجحة ان يكون العدد في حدود 700 فما بالنا لو عاد الآلاف منهم؟ .
وأكدت انّ أغلب هؤلاء سافروا الى سوريا عن قناعة وان هناك من حمل معه عائلته وأطفاله وبالتالي فإنهم يتبنون فكرا مغايرا لمفهوم الدولة وأن الإيديولوجيا التي يحملونها دفعتهم إلى التوجه إلى جبهات القتال وتساءلت عن أي توبة نتحدث اليوم؟.
وشدّدت على أن لدى تونس من المشاكل ما يكفيها وأنها تعاني من الخلايا النائمة ومن مشكل الإرهاب والمهربين ،ومن السجون المكتظة والتي باتت بدورها مصدرا لتفريخ الإرهابيين متسائلة: كيف والحال تلك سنستقبل العائدين؟.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.