ستكون نهاية هذا الأسبوع وكذلك بداية الأسبوع المقبل حاسمة على مستوى الصفقات التي سيبرمها الترجي الرياضي في الأمتار الأخيرة من الميركاتو الصيفي الذي يقفل أبوابه يوم 15 من هذا الشهر عند منتصف الليل، الثابت لدينا أن هناك انتدابات في الطريق ستدعّم الصفقات العديدة التي قام بها شيخ الأندية التونسية إلى حد الآن ولذلك تتكثف مساعي الرجل الأول في النادي حمدي المدب الذي يشرف شخصيا على كل العمليات من أجل الفوز بخدمات اللاعبين الذين وضعهم في مخططه الرامي إلى مزيد تقوية الزاد البشري لفريق أكابر كرة القدم ... الصفقات المنتظرة في قادم الأيام تعتبر من الوزن الثقيل لأنها تشمل لاعبين تعتبر قيمتهم الكروية ثابتة لا يختلف فيها اثنان وستكون على هذا الأساس إضافتهم كبيرة ومؤكدة ومضمونة وستستفيد المجموعة الحالية من خدماتهم ، وفي هذا الصدد هناك اسمان تونسيان مطروحان بقوة في الوقت الراهن ولو بنسب متفاوتة وهما ومحمد علي منصر ثم وبدرجة أقل الفرجاني ساسي... في خصوص الأول هناك اتفاق مبدئي بين كل الأطراف المعنية وعلى رأسها محمد علي منصر نفسه الذي عبّر عن موافقته على التحوّل إلى حديقة الرياضة «ب» فيما تتوجه المفاوضات بين هيئتي الفريقين نحو حل يرضي الطرفين ، الترجي الرياضي من الناحية الرياضية للظفر بخدمات اللاعب والنادي الصفاقسي من الناحية المادية للفوز بمبلغ مالي محترم جدا ناهيك وأن عقد منصر ينتهي في موفى جوان القادم ومن حقه إبرام عقد مبدئي مع أي فريق منذ جانفي 2016 ثم الخروج حرا في نهاية الموسم المقبل إلى المحطة التي يريدها ويختارها دون أن يظفر السي آس آس بأي مليم، ومن هذا المنطلق فإن الصفقة تعد مفيدة للجانبين وهذا ما سيسهّل إتمامها بصفة رسمية في أقرب وقت ممكن . بالنسبة للثاني صحيح أن الملف شائك ومعقد من الناحية المالية نظرا للشروط التي قدمها اللاعب مقابل تحوّله إلى الترجي الرياضي وهي شروط تعتبر تعجيزية لكن الملف وحسب المعلومات الثابتة التي وصلتنا من مصادر مطلعة لم يغلق نهائيا بل إن الجهود والإتصالات متواصلة بشكل حثيث جدا من أجل التوصل إلى حل يسمح للفريق بالظفر بخدمات ساسي وذلك على الرغم من كل العراقيل الموجودة. حاجة إلى هدّاف هذا على مستوى التعزيزات المحلية التي ينتظر أن يقوم بها الترجي الرياضي في الأيام المتبقية من الميركاتو الصيفي ، أما على مستوى الإنتدابات الخارجية فقد تأكد «ل«التونسية» إبرام صفقة جديدة ستضاف إلى الأسماء الموجودة حاليا في المجموعة ، الأسماء متعددة في هذا الصدد على غرار جابو والبلايلي الذين تحوّل من أجلهما أحد المسؤولين إلى الجزائر منذ يومين وكذلك قلب هجوم إفريقي من المرجح ومن المفروض أيضا أن يكون الصفقة الخارجية التي ينهي بها الأحمر والأصفر انتداباته من القارة السمراء ناهيك وان الحاجة إلى مهاجم هداف ورأس حربة كلاسيكي تعد أكبر من انتداب لاعبي رواق أو صانع العاب خصوصا في ظل قدوم منصر إلى حديقة الرياضة «ب» والذي يعد مسألة وقت لا غير. تضحيات مادية جديدة كل هذه الصفقات التي تعد من الطراز الرفيع يشرف عليها رئيس الأحمر والأصفر حمدي المدب الذي يخطط إلى قفل ميركاتو فريقه بصفقات هامة جدا ستساهم بدون شك في تحقيق الأهداف المنشودة والمتمثلة في استعادة لقب البطولة والرجوع بالتالي إلى رابطة الأبطال الإفريقية في سنة 2017 مع لعب الأدوار الأولى في كأس الإتحاد الإفريقي لسنة 2016 . صحيح أن الطريق لن تكون هيّنة لإبرام كل هذه الصفقات «الكبرى» وصحيح أيضا أن مثل هذه الإنتدابات تتطلب أموالا طائلة لكن الثابت والأكيد لدينا أن حمدي المدب ومثلما عوّدنا به لن يتأخر قيد أنملة في التضحية بالغالي والنفيس من أجل الترجي الرياضي وتطعيم زاده البشري بأسماء تقدم الإضافة وتحقق النقلة النوعية التي يأملها كل أبناء باب سويقة وهذا ما عزم عليه الرجل الأول في النادي وتؤكده مختلف الاتصالات والمساعي والمفاوضات التي كلف بعض المسؤولين للقيام بها.