الإنتدابات « الكبيرة» التي قام بها الترجي الرياضي مؤخرا وخاصة تلك التي تتعلق بأسامة الدراجي ويانيك نجانغ ستغيّر من شكل الفريق هجوميا 180 درجة وتعد بحق « ضربة معلمية « من مسؤولي شيخ الأندية التونسية... لكن وبالتوازي مع الإضافة الفنية المؤكدة هناك تضحيات مادية جسيمة قام بها رئيس النادي لإبرام كل هذه الصفقات وعددها خمس ( المباركي والمهذبي والعكرمي والدراجي ونجانغ) ولتمديد عقد بعض اللاعبين مثل شمام والمولهي ... تضحيات مادية « كبيرة « جدا تولى القيام بها الرجل الأول في الترجي الرياضي بمفرده في وقت صعب تعيش فيه كل المجالات وخاصة المتعلقة برجال الأعمال أزمة خانقة... صحيح أن ما يدفعه حمدي المدب من ماله الخاص نابع عن حبه الشديد للونين الأحمر والأصفر وحرصه على مزيد حصد الألقاب سواء المحلية أو خاصة القارية وبالتالي تدعيم سجل النادي أكثر فأكثر لكن الثابت كذلك أن الدعم من بقية الترجيين الميسورين مطلوب لضمان تواصل المسيرة الموفقة للنادي... هذه الوضعية تطرح سؤالين مهمين ، الأول هو إلى متى سيواصل المدب دفع كل هذه المصاريف بمفرده ومن ماله الخاص فيما يكمن الثاني في دعم بقية رجالات الأحمر والأصفر؟ ... سؤالان قد لا نجد لهما الإجابة لكنهما في المقابل يؤكدان حقيقة ثابتة وهي أن شيخ الأندية التونسية محظوظ جدا بتواجد هذا الرجل على رأسه.