عاد رئيس الترجي الرياضي حمدي المدب اليوم إلى تونس لينكب انطلاقا من اليوم على الملفات الحارقة والساخنة التي ستحدد وستحسم مستقبل ومصير فريق باب سويقة في الفترة القادمة كالإنتدابات الجديدة وكذلك بل وخاصة الإستغناء على اللاعبين الأجانب الحاليين وتوفير الحلول الكفيلة لتسريحهم وفسح المجال والأماكن أمام الوافدين الجدد لتأهيلهم وبالتالي تشريكهم منذ اول لقاء رسمي ينتظر الفريق. الأيام العشرة القادمة ستكون هامة إلى أبعد الحدود على هذا المستوى لأن كل هذه الملفات العالقة لا بد أن تحل قبل يوم 15 جانفي وهو آخر أجل في ميركاتو الشتاء وأيضا آخر موعد لقفل القائمة الإفريقية المؤهلة للمشاركة في كأس رابطة الأبطال في نسختها المقبلة. اليوم العودة إلى التمارين ... و«بن يحيى» ثابت في مكانه قبل الحديث عن الإنتدابات الجديدة ورحيل الأجانب الحاليين وهو الملف الأهم على طاولة المدب لا بد من التطرق إلى موضوع المدرب خالد بن يحيى وذلك بمناسبة استئناف التمارين اليوم بعد راحة بأسبوع للتأكيد على أن الرجل ثابت في مكانه رغم الإنتقادات التي طالته وخاصة حملة التشكيك التي شملتها محاولات الإطاحة به مباشرة بعد نهاية مرحلة الذهاب. صحيح أن بن يحيى أخطأ في بعض الإختيارات في مباراة قفصة الأخيرة وقد كنا من أول من انتقدوا مدرب الأحمر والأصفر بعد هذا اللقاء وكان نقدنا متعلقا فقط بذلك الموعد دون التشكيك ولو لحظة في كفاءته أو عمله الذي أدخل تطورا واضحا على أداء الترجي الرياضي مقارنة مع بداية الموسم وكان سببا في تحسن نتائجه وقد كنا كذلك وفي عدة مقالات من أول وأكثر المشيرين إلى الإضافة التي قدمها هذا المدرب للفريق كما ركزنا على النقاط التي حسنها خالد بن يحيى في مجموعته ، لكن أن يصل الأمر إلى حد الحملات الرامية إلى الإطاحة به فهذا ما لا دخل لأحد فيه ولن نسمح لأنفسنا بأن نكون طرفا فيه بما أن هذا القرار داخلي ويعود فقط إلى رئيس النادي حمدي المدب الذي حدد بالمناسبة موقفه بصفة واضحة مجددا ثقته في مدربه ومساندته بكل قوة وهذا شيء إيجابي جدا لأن الترجي الرياضي في حاجة إلى الإنتظام على مستوى الإطار الفني ولن تخدم مصلحته التغييرات المتتالية في هذا الصدد ، ومن هذا المنطلق فإن قرار المدب المحافظة على خالد بن يحيى إيجابي للغاية ويندرج ضمن العناصر الممهدة إلى نجاح الفريق في المستقبل. جلسة مضيقة ومصيرية نغلق قوس المدرب بعد أن حسم رئيس النادي موضوعه بشكل رسمي ونهائي لنمر إلى الملفات الساخنة التي تنتظر المسؤولين الإداريين والفنيين في الترجي الرياضي وأولها ملف الأجانب الذي يشمل السبل والحلول الكفيلة بالتخلي عن الثلاثي الحالي وكذلك الصفقات الجديدة وتأهيل الأسماء القادمة إلى حديقة الرياضة «ب» للإنتفاع بخدماتها في أول موعد رسمي قادم... وفي هذا الصدد علمت «التونسية» أن رئيس النادي حمدي المدب سيستهل عمله اليوم بعقد جلسة مضيقة تجمعه برئيس لجنة الإنتدابات زياد التلمساني والمدرب خالد بن يحيى وذلك لضبط القرارات النهائية المتعلقة بمصير اللاعبين الأجانب الثلاثة وكيفية التخلي عنهم ولفائدة من،مع تحديد البدلاء ومناقشة موضوع قدرتهم على إفادة الفريق وتقديم المستوى المطلوب من لاعب أجنبي في فريق مثل الترجي الرياضي... الجلسة ستكون مضيقة لكنها مصيرية في المقابل وستحدد بشكل كبير جدا مستقبل كل الأسماء الأجانب سواء الراحلين أو القادمين مثل البرازيلي الثاني الموجود على الخط وايضا موسى ماريغا الذي تقرر الإبقاء عليه ومنحه الفرصة كاملة في المقابلات القادمة. «نجانغ» الملف الشائك الموضوع الأهم الذي سيستحوذ على فعاليات الجلسة الثلاثية هو ملف الكاميروني يانيك نجانغ الذي فشل الترجيون في توفير الحل المناسب لتسريحه في الميركاتو الصيفي الفارط ولن يكون سهلا بالمرة حسم موضوعه هذه الأيام لسبب واضح وبسيط يتعلق أساسا بالجانب المادي الكبير الخاص بهذه الصفقة... الحل الأنسب في هذا الملف هو إيجاد الفريق القادر على توفير نفس الجراية لهذا المهاجم وفي هذا الإطار فإن تتكثف الإتصالات مع بعض النوادي الخليجية ومدربيها للوصول إلى اتفاق يمكّن الترجي الرياضي من فك ارتباطه بالكاميروني سواء عن طريق الإعارة إلى آخر الموسم وهو القرار الأقرب او التخلي النهائي ... الملف شائك بدون أدنى شك لجانبه المادي الكبير وسيشكل الإمتحان الحقيقي لمسؤولي الأحمر والأصفر الذي يفرض النجاح فيه الإستعانة بكل علاقاتهم وقنوات اتصالهم من جهة وكذلك بعض التضحيات المالية من جهة أخرى ... فلننتظر.