قال زياد الهاني رئيس الوفد التونسي الذي يزور حاليا سوريا والذي يتكون من مجتمع مدني وإعلاميين في مهاتفة مع «التونسية» إنّهم لم يحصلوا بعد على عدد محدد للمساجين التونسيين في سوريا، مبينا أن عدد المقاتلين التونسيين على الميدان يتراوح بين سبعة وثمانية آلاف مقاتل. وأكّد الهاني أنهم إلتقوا مع وفد من الجالية التونسية في دمشق ومع عدد من المسؤولين السوريين مثل نائب رئيس مجلس الشعب ووزير السياحة ووزير العدل ووزير الإعلام ومفتي سوريا الدكتور أحمد حسون. وأوضح أنه حال وصولهم إلى دمشق إلتقوا مجموعة من التونسيين في مقر السفارة التونسية. وبيّن أن أغلبهم أجمع على أنّ قرار قطع العلاقات مع سوريا كان جريمة في حقهم. واعتبر محدثنا أن هدف الزيارة أساسا كان الالتقاء بالجالية التونسية في سوريا، مضيفا: «هالنا ما وجدنا من حالات وما يمر به التونسيون هناك صعب» مبينا أن هناك من التونسيين من انتهت صلوحية وثائقه لكنه إضطر إلى الإختباء خشية اتهامه بالإرهاب، وهناك من أصبح ينام في الحدائق العمومية، ملاحظا أن هناك من التونسيين من لا يجد ما يأكل ويعيش على الصدقة وفق تعبيره. وقال ان هناك من توفي ولم تستخرج له أية وثيقة تكفل حقوق ورثته، ونفس الشيء بالنسبة للولادات وتسجيل الأطفال في المدارس . ووصف الهاني أوضاع بعض التونسيين في سوريا بالمأساوية واعتبر أنهم أرادوا الوقوف على الصعوبات التي يمر بها التونسيون في سوريا و مع ذلك لم يسلموا من حملات التشويه والتحريض من قبل بعض الأطراف من تونس فقط لتصفية حسابات سياسية وإيديولوجية مع النظام السوري وفق تعبيره ، وقال ان هؤلاء لا يهمهم أبدا ما يعانيه التونسيون من مآس في سوريا. وكشف أنهم سيرفعون قضية على المحرضين على الإرهاب الذين يسعون إلى جعل التركيز منصبا فقط على الإرهابيين لكي يبقون خارج إطار الملاحقة والمحاسبة. يذكر أن وزير العدل السوري نجم الدين أحمد قد صرح مؤخرا للوفد الإعلامي التونسي في سوريا أن الوضعية الصحية للمساجين التونسيين في السجون السورية جيدة وأنه تتم معاملتهم مثل بقية المساجين السوريين، مؤكدا أن عودتهم الى تونس صعبة جدا لأنهم مورطون في سفك دماء السوريين وقاموا بأبشع الجرائم في سوريا.