حصل ما كنا توقعناه وما كان النادي الصفاقسي يخشاه حيث ان اللاعب الكونغولي ليما مابيدي وبعد ان اجرى صباح يوم الجمعة الفحوصات الطبية الضرورية مع الرجاء البيضاوي المغربي قام بالتوقيع مساء نفس اليوم لفائدة القلعة الخضراء بعقد يمتد لأربع سنوات كانت كافية لتصيب مسؤولي نادي عاصمة الجنوب بالذهول ولتصيب عشاق الابيض والاسود بالغضب والحنق على ما وصلت اليه الامور داخل ناديهم من تسيب ومن تفريط في حقوق الفريق ومن سياسات خرقاء هدمت روح المجموعة داخل الفريق والا كيف يعقل للفريق ان يخسر الكثير من الاموال من اجل استقدام ليما مابيدي وزميله الأوغندي يونس سانتامو جونيور وهما لاعبان دوليان شابان وواعدان ثم لا يوفر لهما الظروف الدنيا من العمل المريح الى الحد الذي دفع بهما الى الفرار من الفريق . ولئن فضل يونس سانتامو البقاء ببلاده والمعلومات الشحيحة بشأنه تقول انه رفع امره الى «الفيفا» للمطالبة بمستحقاته التي لم يحصل عليها وايضا للمطالبة بفسخ عقده من جانب واحد بموجب الضرر و«الفيفا» لا تساوم في مثل هذه الحالات وتقوم بالفسخ الآلي لعقود من لم يحصلوا على جراياتهم من نواديهم فانه بالنسبة للكونغولي ليما مابيدي حل ببلادنا وتحول في مناسبة اولى الى صفاقس للمطالبة بمستحقاته ثم قرر التنقل الى العاصمة والاقامة بها مع تكليف محام بفرنسا للحصول على مستحقاته اولا وللحصول على حريته ثانيا وبالفعل تمت مراسلة الفيفا بهذا الشأن ويبدو ان مابيدي ومحاميه قدما الى «الفيفا» ما يفيد بعدم حصوله على مستحقاته في الاشهر الماضية وعلى هذا الاساس يبدو انه تحصل على وثيقة تفيد انه اصبح في حل من كل ارتباط ويمكن له التنقل الى اي فريق يرغب فيه ... ويبدو ان قيام النادي الصفاقسي مؤخرا بتنزيل مستحقات اللاعب مابيدي جاء بشكل متأخر وبعد ان« وحل المنجل في القلة» ... «الوكيل» يعود لرئاسة لجنة الدّعم انعقد بالعاصمة مساء الجمعة اجتماع لجنة دعم النادي الصفاقسي من أجل اختيار رئيس جديد لهذا الهيكل لا سيما وأن المدة النيابية لرئاسة منصف السلامي للجنة انتهت منذ موفى ديسمبر 2014 ومعلوم ان القانون المنظم لنشاط هذا الهيكل الى حد الان يشير الى ان رئاسة لجنة الدعم تكون لمدة سنة واحدة وغير قابلة للتمديد بشكل آلي من اجل التداول على المسؤولية ... وقد حضر الاجتماع ما لا يقل عن 25 من الاعضاء من بينهم اول رئيس للجنة دعم النادي الصفاقسي وهو عبد المجيد شاكر وايضا محمد علولو رئيس النادي الصفاقسي موسم 1988 – 1989 وبالاجماع تقريبا تم الاختيار على رجل الاعمال المعروف والناجح بسام لوكيل لترؤس لجنة الدعم وهذه ليست المرة الاولى التي يترأس فيها لوكيل لجنة الدعم وانما سبق له ان تقلد هذه المسؤولية ثم استقال منها بسبب كثرة التزاماته ومشاغله المهنية. وقد علمنا ان بعض الاطراف حاولت التشكيك في قانونية الاجتماع باعتبار ان الدعوة لانعقاده لم تصدر عن رئيس اللجنة العليا للدعم منصف السلامي ولكن المتمسكين بالشرعية قالوا ان الاجتماع قانوني بدليل نوعية الحاضرين في الاجتماع وبدليل توجيه الدعوة للاجتماع من طرف رئيس النادي وهو الممثل الوحيد للفريق امام كل الهياكل وبدليل ان منصف السلامي فقد صفة رئيس لجنة الدعم منذ ديسمبر الماضي وبالتالي لم يعد من الناحية القانونية رئيسا لهذا الهيكل ولا مخولا بالدعوة لاي من اجتماعاته .... لكن من ناحية اخرى لا يمكن لاي كان التشكيك في قيمة ودعم وحرفية رئيس لجنة الدعم حاليا بسام لوكيل وهو الذي كان ولا يزال يعطي بسخاء للفريق مهما كان اسم الرئيس المباشر للفريق ولم يتورّط لوكيل في تغذية الصراعات بل على العكس يبدو اختياره صائبا وهو يحظى باحترام وتقدير كل الانصار لنظافته وابتعاده عن سفاسف الامور وعدم بحثه عن المناصب. هل يأتي «جمعة» ؟ مجددا عاد الحديث عن امكانية التعاقد مع اللاعب الدولي السابق وهداف المنتخب عصام جمعة فقد نشطت الاتصالات مجددا بينه وبين المسؤولين بغية اقناعه بالانتقال الى نادي عاصمة الجنوب. معلوم أن الهاجس الحالي للاطار الفني للفريق هو خط الهجوم الذي يشكو من نقص المهاجمين الاكفاء والذين يمكن يمثلوا قوة ضاربة هذا ولازالت الاتصالات قائمة مع مصعب ساسي . مقابلة تطبيقية سعى الاطار الفني بقيادة شهاب الليلي الى برمجة مقابلة ودية للفريق اليوم الاحد وقد نشطت الاتصالات مع اكثر من فريق من بينهم الاتحاد المنستيري ونجم المتلوي وهلال مساكن لكنهم اعتذروا عن الاستجابة للطلب وهو ما اجبر الاطار الفني على ان يكتفي بمقابلة تطبيقية بين الرصيد البشري الحالي للفريق المشارك في تربص سوسة وتنطلق المقابلة مساء واثرها مباشرة تعود المجموعة الى صفاقس بعد تربص امتد اسبوعا كاملا.