أدى وزير العدل زيارة إلى السجن المدني بمرناق، رفقة والي بن عروس عبد اللطيف الميساوي، والمدير العام للسجون والإصلاح صابر الخفيفي، حيث عاين ظروف إقامة السجناء، والإكتظاظ الشديد الذي يعاني منه السجن. وتحدث بن عيسى مع عدد هام من الأعوان العاملين بالسجن، متطرقا إلى أوضاعهم المادية والاجتماعية، حيث أكد الأعوان الحالة الصعبة والظروف السيئة التي يعيشونها ماديا وإجتماعيا. وأبرز الوزير حرص الوزارة على تطوير المنظومة السجنية، وتحسين ظروف العمل بالوحدات السجنية ومراكز الإصلاح، منبها إلى أن عديد من برامج التهيئة والتحسين تستهدف عددا من المؤسسات السجنية تتم بالتعاون بين الوزارة وعدد من المنظمات الدولية والشركاء الأجانب للإرتقاء بالمنظومة السجنية إلى مستوى يتناسب والمعايير الدولية القائمة في المجال، معلنا عن حرص الوزارة على إرساء شراكة حقيقية قائمة على الحوار والتواصل المستمر مع الساهرين عل ى تسيير الوحدات السجنية ومراكز الإصلاح والعمل على تجاوز الصعوبات اليومية المسجلة. وأكد الوزير على أهمية إعادة النظر في السياسة الجزائية، وتفعيل العقوبات البديلة لتفادي الإكتظاظ الذي يعاني منه السجن. واطلع الوزير على الجناح الجديد الذي تمت تهيئته بسجن مرناق، مؤكدا أنه سيساهم في تحسين وضعية السجن، وسيخفف من حالة الضغط التي هو عليها، مصرحا بأنه سيتم هدم السجن وإعادة بنائه من جديد، بعد نقل المساجين إلى الجزء الجديد. وكان الوزير قد أدى قبل ذلك زيارة المدرسة الابتدائية بنهج المدرسة، والتي زاول تعليمه الإبتدائي لها، وذلك ليطلع على مدى تقدم أشغال الصيانة بالمدرسة، حيث وتبرع بكمية إضافية من علب الدهن و الطلاء لاستكمال الأشغال حتى تكون المدرسة على أتم الجاهزية لاستقبال المتعلمين في مطلع الأسبوع القادم. واعتبر بن عيسى أن المدرسة هي العمود الفقري للمجتمع، مؤكدا على أهمية إرجاع البريق إلى المدارس العمومية، مضيفا، «نحن لسنا ضد المدارس الخاصة، ولكن ننادي بمزيد تدعيم المدارس العمومية، والنهوض بها، وانا أدعو من هنا كل أطياف المجتمع المدني والمحامين والقضاة إلى المساهمة في إنجاح شهر المدرسة، من خلال تقديم يد العون إلى المدرسة التي تخرجوا منها، تعبيرا منهم عن وفائهم لأناس تعبوا وسهروا من أجل أن يصلوا إلى المراكز التي هم فيها».