(تونس) أدى عشية السبت وزير العدل الأستاذ نذير بن عمّو زيارة تفقدية إلى سجني مرناق والمرناقية للاطلاع على أوضاع المساجين وظروف عمل أعوان السجون. وتندرج هذه الزيارة، التي رافق فيها وزير العدل، المدير العام للإدارة العامة للسجون والإصلاح الحبيب السبوعي وعدد من مستشاريه، في إطار سلسلة من الزيارات شملت إلى حدّ الآن سجون القيروان والمنستير وسوسة. وخلال زيارة الوزير لسجن الإيقاف بمرناق قدّم له مدير السجن الرائد يوسف الكسراوي عرضا موجزا حول حالة السجن الذي يضمّ 1010 سجناء منهم 960 موقوفا والباقون صدرت في شأنهم أحكام وقد عاين الوزير مختلف المرافق بالسجن القديم وزار البناية الجديدة التي ستدخل طور الاستغلال في نهاية السنة الحالية لتحدّ من مشكل الاكتظاظ داخل الغرف بتوفيرها 600 سرير إضافي. وتنقل وزير العدل عقب ذلك إلى السجن المدني بالمرناقية واستعرض مع مدير السجن بالنيابة النقيب زياد مازيّة الوضع العام بالمؤسسة السجنية الأكبر بالبلاد التي تضم 5000 سجين واطّلع على حالة الفضاءات المعدّة لزيارة أهالي المساجين وزار عددا من المجمعات للاطلاع على أوضاع بعض المساجين وظروف إقامتهم حيث تحادث مع البعض منهم. وقد أبدى وزير العدل خلال الزيارتين اهتماما كبيرا بأوضاع المساجين من الفئات الهشّة لاسيما صغار السن منهم (أقل من 25 سنة) وأوصى بإيجاد حلول وقتية من أجل التخفيف من حالة الاكتظاظ داخل الغرفة المخصصة لهم بسجن مرناق خاصة على أن يتم حل الإشكال بانتهاء الأشغال في البناية الجديدة. واجتمع وزير العدل بالمناسبة بعدد من أعوان السجون حيث اطلع على مشاغلهم والصعوبات التي يتعرّضون لها أثناء أداء مهامهم مذكرا إياهم بأن الوزارة متعهدة بتحسين أوضاعهم المادية والقانونية كما دعاهم إلى مواصلة بذل الجهود من أجل تطوير واقع السجون التونسية وعبّر عن إعجابه بانضباطهم وبجهودهم في التعامل مع المساجين وعائلاتهم.