من رادس وضد الملعب التونسي، يفتتح النادي الإفريقي حملة الدفاع عن لقبه الغالي الذي توج به في أعقاب موسم صعب. جل الأنظار ستتجه دون شك صوب ملعب رادس للوقوف على النسخة الحالية لفريق باب الجديد والتي لن تكون بالتأكيد في القمة على اعتبار الغيابات الكثيرة التي ستشهدها التشكيلة الأساسية نتيجة الإصابات وعدم اكتمال جاهزية بعض العناصر المنتدبة حديثا، ولكن ورغم كل هذه المبررات فإن المدرب دانيال سانشاز الذي ثبت في مكانه إلى حين إشعار آخر سيكون أمام حتمية اختيار التوليفة التي بإمكانها تحقيق الفوز ضد «البقلاوة» التي تعرف بدورها مرحلة انتقالية بعد خروج عدد من ركائزها الأساسية، بما أن العثرة أو نصفها قد ترمي به خارج أسوار الحديقة على اعتبار وأن قرار تثبيته لم يكن عن قناعة من الرئيس وإنما لفشله في الاتفاق مع أحد المدربين الذي أراد التعاقد معهم. «كوليبالي» مؤهل كللت المساعي الكبيرة التي بذلتها هيئة الفريق وتحديدا كاتبها العام مجدي الخليفي من أجل تأهيل المنتدب الجديد المالي سليماني كوليبالي بالنجاح حيث تحصلت بعد ظهر أمس على البطاقة الصفراء الخاصة به ليكون بذلك على ذمة المدرب دانيال سانشاز في «دربي» اليوم وينتظر أن يكون اللاعب الذي اختير كأحسن ظهير أيمن في نهائيات كأس العالم للشباب الأخيرة أساسيا ليؤثث الرواق الأيمن بعد أن أظهر خلال التمارين وخلال المباريات الودية التي خاضها مع الفريق مؤهلات فنية محترمة للغاية كانت محل إشادة من الإطار الفني الذي توقع بأن يكون المالي أحد المفاجآت السارة في الموسم الجديد. «بلعيد» و«ناطر» لاباس ولكن... ظهرت صبيحة أمس نتيجة الفحص الطبي الذي خضع له متوسط الميدان حسين ستيفان ناطر الذي اشتكى طوال الأسبوع من ألام على مستوى عضلة الساق. نتائج الفحص جاءت مشجعة للغاية حيث لم تظهر معاناة اللاعب من إصابة تتطلب وقتا من الراحة ولكن ورغم ذلك فإن ظهوره اليوم لم يتأكد بعد وتبقى مسألة مشاركته رهين قرار شخصي منه. الحال ذاته ينسحب على التيجاني بلعيد الذي أخبر الإطار الفني والطبي بشعوره بألام في أسفل الساق والتي وإن لم تمنعه من التدرب مع المجموعة فإنها قد تحرمه من المشاركة في أول مباريات البطولة. «خليفة» و«توزقار» ثنائي الهجوم لئن لم تتضح بعد تركيبة خط وسط الميدان بسبب بعض الإصابات فإن تركيبة خطي الدفاع والهجوم اتضحت معالمها بشكل كلي حيث سيؤثث كل من ياسين الميكاري وبلال العيفة وهشام بالقروي وسليماني كوليبالي الخط الخلفي في حين سيشكل صابر خليفة ويوهان توزقار ثنائي خط المقدمة. «يحيى» قائدا للفريق شارة قيادة الفريق ستمنح في مباراة اليوم للاعب العائد وسام بن يحيى الذي سيشغل اليوم خطته العادية في وسط الميدان بعد أن كان مرشحا للظهور في خطة ظهير أيمن ولكن تأهيل كوليبالي أعفاه من تحمل هذا الوزر الكبير والذي لم يوفق في حمله خلال اللقاءات السابقة. التشكيلة المحتملة بن مصطفى – الميكاري – العيفة – بالقروي – كوليبالي- بن يحيى – خليل – ناطر (الغندري) بلعيد – توزقار – خليفة. «سانشاز» يؤكّد الجاهزيّة عقد عشية أمس بالحديقة «أ» دانيال سانشاز مدرب الفريق ندوة صحفية كان مرفوقا خلالها ببلال العيفة وعماد المنياوي، خصصها للحديث عن تحضيرات الفريق للموسم ككل ولمباراة اليوم ضد «البقلاوة». صاحب لقب الموسم الماضي، تحدث في مستهل الندوة الصحفية عن الأخبار الكثيرة التي وقع تداولها في الفترة الأخيرة حول مغادرته للفريق وعن الأسماء المرشحة لخلافته، حيث أشار بأنه لم يقم لها وزنا كبيرا رغم أنها ساهمت ولو بنسبة ضئيلة في تشتيت تركيز اللاعبين مشيرا بأنه سيواصل العمل بنفس المبادئ وبنفس التوجهات تاركا مسألة إقالته للهيئة المديرة. وعن استعدادات الفريق للموسم الجديد، أكد الفني الفرنسي بأن التحضيرات تعد مقبولة في العموم لأنه طبق خلالها كل البرنامج المسطر مبديا تذمره من عدم تمكنه من التعويل على كامل المجموعة الموضوعة على ذمته والسبب الإصابات والالتحاق المتأخر للمنتدبين الذي أكد مجددا على أنه لم يقم بانتدابهم ولم يساهم في قائمة اللاعبين الذين غادروا الفريق مكتفيا بالقول بأنه أعلم الرئيس بحاجيات الفريق وترك له مسألة تحديد الأسماء تماشيا مع ما يتضمنه العقد الذي يربطه بالنادي. وأوضح الفني الفرنسي بأن مباراة اليوم ضد «البقلاوة» صعبة على اعتبار وأنها «دربي» وأنها المباراة الأولى في الموسم ولكنه شدد على ضرورة الفوز بها للدخول الجيد في البطولة وإظهار جاهزية المجموعة للدفاع عن لقبها. وعن حظوظ الفريق في التتويج بكأس رابطة الأبطال أوضح سانشاز بأنه لا يمكنه الإجابة عن هذا السؤال حاليا لأنه لا يعلم الكيفية التي سيتأقلم بها المنتدبون الجدد مشيرا إلى أن الإفريقي سيدخل المسابقة بغاية الفوز بها لا المشاركة فيها. من جانبهما أكدا بلال العيفة وعماد المنياوي جاهزية الفريق للدفاع عن لقبه وكذلك نقاوة الأجواء داخل الفريق.
