وزير التربية: لا تحمّلوا الوزارة ما لا تتحمّل التونسية (تونس) دعا ناجي جلول وزير التربية في ندوة صحفية انتظمت بوزارة التربية إلى هدنة إجتماعية للتفرغ للإصلاحات الكبرى، معتبرا أن سنة 2017 ستكون أصعب من السنوات السابقة وأنّ المنظومة التربوية شهدت تحسّنا خلال العام الحالي على أمل مزيد الرقي بها في السنوات القليلة القادمة. أكثر من مليون تلميذ وأضاف جلّول أنّ عدد التلاميذ الذين سيلتحقون اليوم بمدارسهم يبلغ نحو مليون و93 ألف تلميذ مقابل مليون و67 ألفا العام الماضي أي بزيادة 26 ألف تلميذ ،أما الفصول فقد تقلصت إلى 46939 فصلا مقابل 47543 العام المنقضي مشيرا إلى أنّ الزيادة في عدد التلاميذ متأتّية من تغيير نظام التقييم في الباكالوريا وطريقة إحتساب المعدل النهائي للإمتحان الوطني وكذلك إرتفاع عدد المسجلين الجدد بالسنة للسابعة أساسي. النهوض بالمربّين وشدد وزير التربية على ان التعليم الخاص لا يمثل سوى 4 بالمائة من التعليم الإبتدائي و18 بالمائة من التعليم الثانوي معتبرا ان الأرقام ليست مفزعة كما يروج، مضيفا أنه سيتم في 2017 النهوض بالمستوى المادي للمربين مبينا ان الترفيع في الأجور ليس من مشمولات وزارة التربية بل هو رهين اتفاقيات في الغرض بين اتحاد الشغل ورئاسة الحكومة معربا عن أمله في التوصّل الى اتفاق وداعيا الى عدم تحميل وزارة التربية ما لا تحتمل. مؤسّسات جديدة من جهة أخرى واصلت وزارة التربية توسيع خارطة المؤسسات التربوية ليبلغ عددها الإجمالي 6096 مؤسسة تربوية أي بزيادة 41 مؤسسة مقارنة بالعام الماضي ويذكر ان عدد المدارس الإبتدائية بلغ 4597 مدرسة أي بزيادة 32 مدرسة فيما بلغ عدد المدارس الإعدادية والمعاهد 1499 أي بزيادة 9 مؤسسات. وقال عادل حداد مدير عام البرامج والتكوين المستمر فى وزارة التربية إنّ «شهر المدرسة» أعاد الإعتبار إلى المدارس حيث شارك فيه سياسيون ورجال أعمال ورجالات الدولة وفنانون ومبدعون وأولياء ومواطنون وأنّه مكّن من التدخل في 3 آلاف مؤسسة تربوية إضافة إلى البرنامج السنوي الذي يشمل التدخل في أكثر من 1200 مؤسسة تربوية. وأشار إلى ان التدخلات شملت رفع الخردوات المتراكمة داخل المؤسسات التربوية والعناية بالمظهر الداخلي والخارجي من تنظيف ورفع الأعشاب والفضلات وطلاء الواجهات والأجزاء الداخلية للمؤسسات ملاحظا أن 1735 مؤسسة أخرى مازالت في حاجة إلى تدخلات لتأهيلها على مستوى البنية التحتية. مراجعة الزمن المدرسي بداية من 2017 واعتبر الحداد من جهة أخرى أنّ الزمن المدرسي معقد بالإضافة إلى محدودية الدراسة في تونس حيث يوجد 169 يوما مقارنة بالمعدل العالمي الذي يبلغ ما بين 190 و240 يوما وانتقد الحداد طول العطل المدرسية قائلا إنّ من بين الحلول التي ستشرع فيها وزارة التربية انطلاقا من السنة القادمة تغيير الزمن المدرسي حيث ستخصص الحصص الصباحية للدراسة أما المسائية فستكون للأنشطة الترفيهية والنوادي والرياضة... كما شدد على أهمية منع الدروس الخصوصية التي تتم خارج المدرسة ملاحظا أنّ المعلم الذي سيسدي دروسا خصوصية سيتعرّض إلى عقوبات تصل إلى حد حرمانه من التدريس وعزله. اكتظاظ ونقائص بالجملة وبيّن أنّ من بين الإشكاليات التي مازالت تعاني منها المدارس الإبتدائية تواصل ظاهرة الإكتظاظ وخاصة في تونس وأريانة وبن عروس وصفاقس ونابل وسوسة وقابس وذلك نظرا لإشكاليات تتعلق بالخارطة المدرسية وعدم توفر رصيد عقاري ملائم بمراكز المدن لإحداث مؤسسات جديدة، وأنّه توجد مدارس تعاني من نقص التزويد بالمياه الصالحة للشرب وأنّ هناك 3062 مدرسة تتزود بمياه الصوناد و934 مدرسة تزودها الجمعيات المائية في حين تعتمد 572 مدرسة على المواجل أو الآبار أو صهاريج مخصصة للغرض. المدرسية الرقمية ستعوض الكلاسيكية من جهته، قال اسكندر غنية مدير عام الإعلامية بوزارة التربية انّه تمت المصادقة على مشروع سيمتد من 2016 إلى 2020 وينص على جعل كل المدارس في تونس رقمية عبر ربطها بشبكات الأنترنات واعتماد التلاميذ لوحات رقمية مبيّنا أنّ الكلفة السنوية للمشروع تبلغ 150 مليارا. لا نقص في الكراس المدعّم وخلافا لما يروّج من أخبار عن وجود نقص في الكراس المدعم،أكدّ بلقاسم الأسود المدير العام للمركز البيداغوجي أن حاجاتنا هذا العام من الكراس المدعم تبلغ 20 مليون كراس وأنّه تم توفير 24 مليون كراس أي 4 ملايين كراس إضافي ملاحظا أنّ المبيعات من الكتب والكراسات وصلت الى حدود أمس نحو 87 بالمائة من الحاجات وانه لم يسجل أيّ نقص في أيّة جهة. بسمة الواعر بركات