رغم الإجتماعات المتتالية بين نقابة التعليم الأساسي ووزارة التربية ورغم المفاوضات الماراطونية لضمان عودة مدرسية بلا إضرابات لم يتم التوصل إلى أيّة حلول تضمن عودة مدرسية عادية وفق ما يأمله أولياء التلاميذ والوزارة طبعا. فبعد سلسلة من الإحتجاجات أمام المندوبيات الجهوية للتعليم الأساسي والإضرابات المتتالية طيلة العام الماضي والتي انتهت بالإرتقاء الآلي للتلاميذ الذين حرموا من إجراء الإمتحانات ، ورغم تنفيذ المعلمين «يوم غضب» بضعة أيام قبل مفتتح السنة الدراسية الحالية سيجد التلاميذ أنفسهم اليوم بلا دراسة . ولمعرفة أسباب تمسك المعلمين بالإضراب يقول الطاهر ذاكر :«لم نتوصل إلى أي إتفاق في ما يتعلق بالترقيات الاستثنائية التي هي الآن محل خلاف مع سلطة الإشراف ولذلك التجأنا إلى هذا الإضراب». وأضاف ذاكر: «نتفهم وضع البلاد ولم نطلب تسوية حينية لمطالبنا بل هناك مقترحات للتفاهم وتطبيق الإتفاقيات ولو على مراحل شريطة أن يكون الإتفاق كتابيا لكي لا يتم التراجع عنه لاحقا». وأكّد الكاتب العام المساعد أنّ هناك إعترافا من وزير التربية ومن عديد المسؤولين في الدولة بأن وضع المعلم متردّ معتبرا أن الكلام شيء والفعل شيء آخر . وقال إنهم حاولوا تفادي الإضراب وفضّلوا عدم مقاطعة العودة المدرسية ولذلك قرّروا الإضراب بيومين فقط ومشيرا الى أن الحكومة في المقابل لم تتحرك لتجاوز الوضع المحتقن. وحول إمكانية لجوء وزارة التربية إلى إقتطاع يومي الإضراب،ردّ ذاكر بأن الإجراءات العقابية لن تثنيهم عن الدفاع عن مطالبهم وقطاعهم ،مبينا أن لديهم أبناء يدرسون أيضا ويريدون تأمين عودة ناجحة ولكنهم في المقابل لن يتنازلوا عن مطالبهم . وأكدّ انه بعد إنجاح الإضراب المقرر غدا وبعد غد سيتم النظر في التحركات القادمة .