أعلنت قناة NBC الأمريكية أنها حصلت على "تقرير سري جدا" يؤكد أن وكالة الأمن القومي الأمريكي NSA تجسست على الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد ومرافقيه خلال فترة تواجدهم في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2008 وحسب التقرير المنشور في يوم الأربعاء 23 سبتمبر، فقد تجسست وكالة الأمن القومي الأمريكي على الغرف التي كان يقطنها الرئيس الإيراني السابق ومرافقيه في الفندق وتنصتت على هواتفهم الجوالة. وكان الوفد الإيراني في نيويورك مؤلف من 143 شخصا. وأضاف التقرير فقد تنصتت الوكالة الأمريكية على "مئات" من الاتصالات التليفونية للوفد الإيراني وحصلت على معلومات حول "مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمرشد الأعلى الإيراني". وقالت بنفشه كينوش المترجمة الرسمية لأحمدي نجاد في نيويورك بأنها وأعضاء الوفد الإيراني كانوا "متأكدين تقريبا" من وجود عمليات تجسس وكانوا يعملون على هذا الأساس. وأضاف التقرير اوردته العربية نقلا عن "محللين سابقين في الاستخبارات الأمريكية" أنه "من المحتمل" أن تكرر الولاياتالمتحدة تجسسها على القادة الأجانب الذين يحضرون الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنهم الرئيس الإيراني حسن روحاني. وفد توجه الرئيس الإيراني إلى نيويورك اليوم الخميس. وقبل هذا كانت قد تحدثت بعض التقارير عن تجسس أمريكا على بعض المسؤولين الإيرانيين في إيران وخارجها. ومنها الوثائق التي نشرها إدوارد اسنودن المتعاقد السابق مع وكالة المخابرات المركزية ووكالة الأمن القومي الأمريكي عن تجسس واشنطن على المرشد الإيراني علي خامنئي خلال سفره إلى محافظة كردستان الإيرانية عام 2009 . وحسب الوثائق فقد تجسست امريكاعلى الاتصالات اللاسلكية لفريق حماية خامنئي والعاملين في الطائرة والمروحية اللتين استقلهما خلال رحلته. هذا يضاف إلى المعلومات التي حصلت عليها المخابرات الأمريكية من لقاءات المرشد الإيراني ونشاطاته والأوامر التي أصدرها في تلك الرحلة.