أدركت اليوم بطولة الرابطة المحترفة الأولى جولتها الثالثة من خلال خوض مباريات الدفعة الثانية والتي ضمت أربع مواجهات حملت في طياتها بعض العناوين المثيرة يبقى أبرزها خماسية النادي الإفريقي في مرمى الشبيبة القيروانية في ما واصل النادي الصفاقسي حصد الانتصارات من خلال توقيع فوزه الثالث على التوالي ليواصل الانفراد بصدارة الترتيب. دفعة الأمس سبقتها دفعة أولى على الحساب دارت يوم السبت وكان فيها الامتياز للترجي التونسي والملعب القابسي اللذين عادا بالانتصار من خارج الديار فيما تكبّد الملعب التونسي هزيمته الثانية من جملة ثلاث مباريات خاضها الفريق وكسب منها نقطة يتيمة. مباريات الدفعة الثانية كانت فيها الأفضلية لأصحاب الدار فباستثناء نجم أولمبيك سيدي بوزيد الذي استأسد في القصرين عاد الضيوف إلى قواعدهم بيد فارغة و أخرى لا شيء فيها فالشبيبة القيروانية التي تحوّلت إلى ملعب رادس على أمل العودة بنتيجة ايجابية ولما لا مباغتة الأفارقة وتحقيق الانتصار الأول في هذه البطولة وجدت في طريقها فريقا منظما متعلقا بنتيجة المباراة خاصة بعد سقطة الجولة الفارطة وهو ما عسّر من مهمة فريق عاصمة الأغالبة الذي لم يقو على مقارعة نسق النادي الإفريقي وانقاد إلى مشيئة زملاء صابر خليفة الذين دكوا حصون علي القلعي بخماسية كاملة كانت تكون أرفع لولا تألق حارس الشبيبة وتفننّ سيف الدين الجزيزي في إهدار بعض الفرص السهلة. انتصار النادي الإفريقي وتسجيله لتسعة أهداف بالتمام والكمال في ثلاث مباريات لم ينه الجدل القائم بخصوص بقاء المدرب الفرنسي دانيال سانشاز من عدمه في ظل الأخبار القادمة من مبنى «البحيرة» والتي تفيد بأنّ سليم الرياحي يجّهز أوراق اعتماد المدرّب قيس اليعقوبي الذي ينتظر الفرصة على أحرّ من الجمر. في المقابل يبدو في شبح المؤّكد ان يقع إعفاء المدّرب سالم القضامي من مهامه بعد فشله في قيادة الفريق إلى سكة الانتصارات رغم مضي ثلاث جولات منذ انطلاق السّباق. متصدّر الترتيب الحالي النادي الصفاقسي يبدو انه بدأ يستعيد بعضا من ثوابته خاصة بعد انتصاره الصعب الجولة الفارطة على مستضيفه النادي البنزرتي, فريق عاصمة الجنوب نجح في تخطي عقبة القوافل الرياضية بقفصة بثلاثية أكّد من خلالها الفريق انه جاهز لتجاوز دوامة الشك التي أحاطت به في الفترة الاخيرة. الصفاقسي وجد أخيرا ضالته في بعض الأسماء الوافدة حديثا على مركّب الفريق على غرار التشادي ايزيكال والايفواري أدجايي وخاصة السينغالي فالو نيانغ الذي سيكون عنوانا بارزا في بطولة هذا الموسم دون ان ننسى بطبيعة الحال المدرّب القدير شهاب الليلي الذي بدأ يعطي للفريق طابعا خاصا به افتقده «يوفي» العرب منذ هروب الهولندي رود كرول ذات يوم مشهود. على الطرف المقابل يواصل فريق القوافل الرياضية بقفصة هبوطه الاضطراري بتكبده الهزيمة الثالثة على التوالي لتشتعل الأضواء الحمراء في وجه المدرّب حمادي الدو الذي قد يكون الاسم الأول الذي ينال شرف الإقالة. مفاجأة هذا الموسم ونعني الوافد الجديد أولمبيك سيدي بوزيد أكّد انجاز الجولة الفارطة يوم أطاح بالبطل حيث نجح في العودة بانتصار ثمين من ملعب القصرين بالذات. الأولمبيك حقق انتصاره الثاني على التوالي في حين لم يعرف المحليون طريق الانتصار إلى حدّ الآن. نجم المتلوي الذي قدّم مباراة ممتازة ضدّ الترجي التونسي في ملعب رادس الجولة الفارطة أكّد الوجه الطيّب الذي ظهر به الفريق منذ انطلاق سباق البطولة فبعد الإطاحة بالنجم الساحلي نجح أبناء المدرب محمد الكوكي في تجاوز فريق صعب ما فتئ يقدّم كرة جميلة وعطاء غزيزا ونعني فريق الترجي الجرجيسي الذي انقاد إلى هزيمته الأولى ليتجمد رصيد «العكارة» في مستوى النقطة الرابعة في حين رفع نجم المتلوي رصيده إلى النقطة السادسة. المباراة الأخيرة لحساب هذه الجولة تجمع بين نادي حمام الأنف والنجم الساحلي بحكم التزام هذا الأخير في المسابقة الإفريقية ستدور يوم الجمعة القادم. النتائج : السبت : اتحاد بن قردان – الترجي التونسي : 0 – 2 مستقبل المرسى – الملعب القابسي : 0 – 2 النادي البنزرتي – الملعب التونسي : 1 – 0 الأحد : النادي الإفريقي - الشبيبة القيروانية : 5 – 0 النادي الصفاقسي – قوافل قفصة : 3 – 1 مستقبل القصرين – اولمبيك سيدي بوزيد : 0 – 1 نجم المتلوي – الترجي الجرجيسي : 1 – 0