أكّد الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية أنّ العلاقات التونسية المصرية تستحق مزيد التوطد والتفعيل، معبرا خلال مؤتمر صحفي عقده صحبة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية بالقاهرة عن عميق سعادته وتفاؤله بالزيارة التي يؤديها الى مصر على امتداد يومين وتزامنا مع احتفالات الشعب المصري بذكرى العبور 6 أكتوبر 1973. وابرز الباجي قائد السبسي ان مواقف الجانبين التونسي والمصري خلال الاجتماعات الثنائية كانت متقاربة وستفضي الى اتفاق شامل في كل المواضيع التي ستبحث خلال الزيارة في تدعيم للعلاقات الثنائية بين البلدين وتابع قائلا: «لمست تفهما من الجانب المصري لأوضاع دول الجوار وعدم تمسك بالرأي الواحد وأملي أن تتفق الدول العربية في مختلف وجهات النظر حتى تتقارب أكثر». واشاد رئيس الجمهورية بما وصلت اليه علاقات التشاور بين تونس ومصر، مشددا على ان تعميق الحوار وتبادل المعلومات سيكون سببا اضافيا لنجاعة المواقف، مضيفا: «ما وصلنا اليه اليوم من روح تفاهم ومؤشرات نجاح الحوار هما مؤشر ايجابي سيرسل برسالة الى المستقبل تدعو الى مزيد التضامن بين البلدين والتفاهم والتعاون حول أمهات القضاية الثنائية والعربية». وأوضح رئيس الجمهورية أن تجنب التدخل في الشأن الداخلي للدول الصديقة والشقيقة سيعزز من علاقات الصداقة ويقوي من روابط الاحترام المتبادل، مبينا ان القيادة والخارجية التونسية تؤمنان بأنه لا مجال للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة داعيا جميع الدول الى احترام هذا المبدأ والعمل به تجنبا للمشاكسات والقضايا اضافة الى عدم التدخل في القضايا بصفة غير مدروسة. وانهى الباجي قائد السبسي كلمته بتهنئة الشعب المصري بمناسبة احتفاله غدا الثلاثاء بذكرى 6 اكتوبر مشددا على أنّ نصر أكتوبر والعبور في سنة 1973 أرجع للجيوش والشعوب العربية كرامتهما. وللإشارة فإن الباجي قائد السبسي يختتم اليوم زيارته الرسمية الى مصر بعد ان وصلها أمس حيث كان في استقباله وزير الصناعة المصري في مطار القاهرة قبل ان يحظى باستقبال آخر في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية أين أجرى محادثات ثنائية خاصة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السّيسي لتتوسع عقب ذلك المحادثات وتضم وزراء من الحكومتين. من جانبه قال الرئيس المصري عبد الفتاح السّيسي: «اتفقت مع الرئيس التونسي على ضرورة العمل على التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا للحفاظ على وحدتها، واتفقنا على دفع آليات التنسيق بين البلدين على كل المستويات، حتى نتمكن سويا من اجتياز المخاطر التي تهدد بلدينا». من جهة أخرى، قال السيسي إن مباحثاته مع السبسي تطرقت إلى التطورات المؤسفة وغير المقبولة لما يتعرض له الحرم القدسي الشريف، وتابع: «نددنا بالممارسات التي يتعرض لها، وأكدنا ضرورة أن يتمتع الشعب الفلسطيني بكل حقوقه». وأكد السيسى دعم مصر لكل الإجراءات التي تتخذها تونس في مواجهتها للإرهاب.