متى سيهتدي المدرّب كاسبرزاك إلى أوّل فوز له مع المنتخب بعد هزيمة أولى خارج الدّيار ضد ليبيريا (رسمي) وتعادل غير مقنع ضد الغابون (ودّي) في رادس؟ ولا ننسى أنّ هذا الممرن الذي أُسترجِعَ من طرف وديع الجريء بعد إقالة منطقية في النهائيات الفاشلة لكأس العالم 1998 بفرنسا كان أنهاها مع المنتخب بهزيمتين (كولومبيا وأنقلترا) وبالتالي فإنّ الحيرة والتّساؤلات بدأت تخامر أذهاننا بعد هذه الحصيلة السلبية ومدى قدرة هذه المجموعة على ردّة الفعل. دابّة سوداء هل أصبح منتخب الغابون دابة سوداء جديدة لمنتخبنا وإلاّ كيف نفسّر عجز لاعبينا عن الانتصار على هذا الفريق منذ آخر انتصار عام 2000 (4 - 2)؟ المباريات الخمس الأخيرة حكمت بفوز للغابون و4 تعادلات. الأولى أول أهداف ياسين الخنيسي وفابيان كاموس مع المنتخب الأول في حين كان أوّل ظهور رسمي للاعبيْن ياسين مرياح ومهدي الوذرفي مع منتخب الأكابر. أرقام قياسية لدفاع مثقوب ما انفك دفاع المنتخب يقبل الأهداف بصفة مستمرّة ومذهلة في الآن نفسه. للمرة الحادية عشر على التوالي (مباراة في 2014 و10 في 2015) يعجز الدفاع عن تفادي قبول الأهداف: 15 هدفا في الشباك في 11 مباراة: 7 مرّات يقبل هدفا واحدا، مرّتان يقبل هدفيْن ومرّة 3 أهداف.. وبالمناسبة فإنّها المرّة الأولى منذ رباعية الكاميرون في باراج كأس العالم نوفمبر 2013 (1 - 4) يقبل دفاع المنتخب أكثر من هدفيْن في مباراة واحدة وإلى متى سيتواصل تحطيم الأرقام القياسية لهذا الدفاع الهستيري وبعض حرّاسه البعيدين عن المستوى العالي؟