في خضم الفترة الزاهية التي يعيشها النادي الصفاقسي في الأسابيع القليلة الفارطة تبدلت أجواء الفريق بنسبة 180 درجة عما كانت عليه في الماضي القريب وذلك بفضل النتائج الإيجابية التي ما انفك يحققها فرع أكابر كرة القدم إضافة إلى القيام بعدة انتدابات مدروسة في اليوم الختامي ل«الميركاتو» الصيفي وتجديد عقود بعض اللاعبين الركائز في المجموعة في انتظار بعض الإنجازات الأخرى مثل الحافلة التي سوف تكون على ذمة المجموعة في غضون أيام معدودة. وفي ظل كل هذا هناك أمر يجب على أهل القرار في الفريق التفكير فيه بصفة ملية خاصة وان الظرف يعتبر ملائما لذلك وهو مسألة تجديد عقد اللاعب السينيغالي فالو نيانغ الذي أبهر وأقنع وأبدع وكان إضافة الى زميله الحناشي أبرز لاعبي النادي الى حد الآن حيث ينتهي عقده بعد حوالي سنتين ونصف من الآن وهي فترة تعتبر قصيرة مقارنة بسن اللاعب الذي لا يتعدى العشرين دون اعتبار قدراته الفنية والبدنية التي فجرها بفضل الثقة التي منحها اياه شهاب الليلي ومن ابرز العوامل التي يجب مراعاتها هنا هي ان الأجرة الشهرية التي يتقاضاها هذا اللاعب هي نفسها التي وقع الاتفاق عليها عند انتدابه في «الميركاتو» الشتوي الفارط وهي والحقيقة تقال تتطلب التعديل بالنظر الى مردود اللاعب المستقر هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن من شأن هذا التعديل أن ينعكس على الجانب الذهني لنيانغ ويشعره بالتالي براحة نفسية أكبر خاصة بعد الفترة الصعبة التي قضاها مع الفريق في الستة أشهر الاولى ولا نعتقد هنا ان الفريق سوف يضيع المزيد من الوقت في سبيل ذلك خاصة وان الاتجاه المتبع من قبل أصحاب القرار أصبح يعتمد على ربط اللاعبين بعقود طويلة المدى بأكثر من سنتين وهي السياسة المثلى التي يتبعها أغلب النوادي العالمية التي يوجد لديها لاعبون مرتبطون بعقود تمتد حتى عام 2021 . حافلة من أعلى طراز من بين ابرز الأمور التي يتحدث عنها انصار النادي الرياضي الصفاقسي هذه الايام نجد الحافلة التي تكفلت بها منظومة «سوسيوس» والتي تضاربت الآراء حول تاريخ تسليمها للنادي وهناك حتى من شكك في ذلك واعتبر الامور من ضرب الخيال مثلها في ذلك مثل السبورة اللامعة والمدينة الرياضية. وبالعودة الى الحافلة فقد اصبحت جاهزة من الناحية التقنية حيث وقع تجهيزها بكل متطلبات الراحة حيث تعتبر حسب الأطراف التي اتصلنا بها أفضل حافلة تسير على طرقات البلاد فكراسيها شاسعة ويسهل معها الاستلقاء وتحتوي على صالون فاخر من الجهة الخلفية كما يمكن لبقية الكراسي ان تتحرك تلقائيا لتتقابل بمعنى مقعدين يتجهان إلى الأمام وآخرين إلى الخلف هذا دون اعتبار العديد من الكماليات الأخرى التي لا يتسع المجال لذكرها, هذا وسوف تتسلم رسميا اليوم الاثنين منظومة «سوسيوس» الشهادة الرمادية للحافلة بعد خلاص كل معاليمها ثم وبعد عملية تأمينها سوف تتحول الحافلة إلى إحدى الورشات للقيام بإكسائها بشعار الفريق الذي حرص المسؤولون على تشريك الأحباء في اختيار تصميمه وذلك على صفحات التواصل الاجتماعية وعلى هذا الاساس فإن الاستغلال الفعلي لها سوف يكون بعد مباراة الفريق أمام نجم أولمبيك سيدي بوزيد في الفاتح من الشهر المقبل . اللوحات الالكترونية في الانتظار في ظل الفترة الزاهية التي يعيشها الفريق وفي ظل قرب قدوم حافلة النادي تستعد منظومة «سوسيوس» أيضا لتركيز اللوحات الاشهارية بملعب الطيب المهيري وذلك لاختتام أشغالها بصفة نهائية بعد تغطية الملعب طولا في المرحلة الاولى حيث من المنتظر ان يقوم المقاول المكلف بها بتركيز لوحات جديدة وراء المرمى من الجهتين لتشابه بذلك معظم الملاعب العالمية التي تغطيها اللوحات من الواجهات الثلاث باعتبار الجهتين الجانبيتين والواجهة الامامية هذا وقد سجلت هذه اللوحات تواجدها في منطقة تقاطع التجارة البحرية العالمية بجزيرة مالطا قبل يومين في انتظار إعادة شحنها نحو تونس في غضون أسبوع على أقصى تقدير ثم يقع شحنها مباشرة برا من جديد نحو صفاقس خاصة وان كل الوثائق والمعاليم قد تم استخراجها واستخلاصها من وزارتي المالية والشباب والرياضة ولن يبقى بالتالي الا تركيزها الذي يستغرق حوالي خمسة أيام وعلى هذا الاساس فإنّ تشغيل هذه اللوحات سوف يقترن بمباراة الفريق امام نجم المتلوي في اطار الجولة السابعة يوم الثامن من الشهر المقبل إذا سارت الأمور على أحسن ما يرام .