بعد عروض محتشمة في دورة الذهاب من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين التي ستقام في رواندا بداية العام القادم ومركز ثالث بعد المغرب وليبيا، يستهل عشية الاثنين المنتخب الوطني للمحليين مشاركته في دورة الإياب المقامة في تونس بمواجهة المنتخب الليبي الشقيق على أرضية ملعب رادس انطلاقا من الساعة السادسة مساء. أبناء البولوني هنري كاسبارجاك سيكونون مطالبين بجمع أربع نقاط على الأقل من مواجهتي ليبيا والمغرب لضمان إحدى البطاقتين المؤهلتين للنهائيات الإفريقية وعليه فإن الانتصار سيكون شعار زملاء صابر خليفة في مواجهة اليوم فالنقاط الثلاث ستكون مفتاح الاقتراب من النهائيات القارية. المهمة تبدو على الورق في متناول النسور قياسا بالظروف الصعبة التي يعيشها المنافس في ظل توقف البطولة الليبية لأسباب أمنية. عناصرنا الوطنية وباستثناء يوهان توزقار مهاجم الإفريقي الذي غادر التربص بعد تأكد إصابته،تبدو جاهزة لهذا الموعد، خاصة وأن المدرب هنري كاسبارجاك قد استغل المباراة الودية الأخيرة ضد الغابون لتشريك أكثر من عنصر محلي وذلك في إطار البحث عن اللحمة والانسجام اللذين افتقدهما النسور في مرحلة الذهاب التي أقيمت في المغرب. وما على المنتخب التونسي سوى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز الذي ستكون له تأثيرات معنوية كبيرة قبل مواجهة منتخب المغرب الأحد القادم. حاجة المنتخب الوطني لتحقيق الفوز في مواجهة اليوم والثأر الرياضي من المنتخب الليبي الذي أطاح بنا في مرحلة الذهاب، تجعلان الإطار الفني يعول على تركيبة هجومية بالأساس للضغط على دفاع المنافس ومحاولة الوصول إلى مرماه مبكرا، وإن تحفظ كاسبارجاك عن تشكيلته الأساسية وهي عادة قديمة فيه، فإنها ستتألف على الأرجح من رامي الجريدي في حراسة المرمى مع حمدي النقاز وعلي المعلول وشمس الدين الذوادي وعمار الجمل في المحور وياسين مرياح ومحمد أمين بن عمر وحمزة لحمر ومحمد علي منصر في وسط الميدان فيما سيقود صابر خليفة وطه ياسين الخنيسي هجوم النسور على ليبيا الذي يبقى منتخبها جديرا بالاحترام بما أنه يضم عديد الأسماء القادرة على إحداث الفارق والدفاع بقوة عن أملها في بلوغ النهائيات القارية على أمل المحافظة على اللقب الذي توّجت به في النسخة الأخيرة. البرنامج: ( 18:00): تونس – ليبيا: تحكيم: الجزائري رضوان نسيب ( الوطنية الأولى الشبكة الأرضية).