قال عبد العزيز القطّي القيادي ب«نداء تونس» ل«التونسية» إنّ لجنة التواصل المنبثقة عن اجتماع جربة المنعقد نهاية الأسبوع الفارط ستدعو الهيئة التأسيسية للحزب الحاكم إلى إجتماع خلال الأيام المقبلة لتجاوز أزمة القيادة التي تشهدها الحركة. وأكد القطي، أن تغييرات قادمة ستشمل هرم القيادة في «نداء تونس»، وأنه سيتم تشكيل قيادة مؤقتة لإدارة شؤون الحزب حتى موعد المؤتمر المقبل، موضحا أن هناك إقرارا بأن المكتب السياسي الحالي ل«النداء» غير فاعل، وأنه لذلك لا بد من تغيير دفة القيادة لأن الوضع داخل الحزب لا يتطلب الإنتظار أكثر. وشدد على ضرورة تشكيل قيادة جماعية للإشراف على تسيير شؤون الحزب الحاكم، مضيفا أن الهيئة التأسيسية للحزب ستقبل المشاركة في الاجتماع الذي دعت إليه لجنة التواصل لأن تشكيل قيادة جماعية للحزب أصبح ضرورة ملحة وفق كلامه. وعن تغيب عدد من القيادات المركزية على اجتماع جربة، قال القطي أنه كان على هؤلاء حضور الاجتماع للالتقاء بقواعد الحزب ومناضليه والاستماع إليهم، مبينا أن تغيب قيادات مركزية عن الإجتماع المذكور خطأ وأنه مع ذلك تبقى هذه القيادات موجودة في الحزب، كما تبقى الأيادي ممدودة لهم من أجل الحفاظ على وحدة وتماسك «نداء تونس». خارطة طريق لإنقاذ الحزب و أوضح القطّي أن الحزب الحاكم سيبقى موحدا وأنه سيحافظ على صورته لدى قواعده وناخبيه، ملاحظا أن اجتماع جربة بيّن أن «نداء تونس» في مستوى المسؤولية لاستيعاب الخلافات الداخلية ورأب الصدع، خاصة أنه ضم مختلف التنسيقيات الجهوية والمحلية التي أنجحت الحملة الانتخابية، وضمّ أغلب أعضاء الحكومة وحوالي 50 نائبا عن الحزب بالبرلمان. وتابع بأن هذا الحضور الكبير للندائيين في مؤتمر جربة كان هبّة للإقرار بأن هناك أزمة داخل الحزب ومن أجل إيجاد خارطة طريق جديدة لإنقاذه وإعداد مؤتمره التأسيسي. أما القيادي في «نداء تونس» الأزهر العكرمي، فأكد أنه لا وجود لنداءين صلب الحزب الحاكم وأن المكتب السياسي يسعى ليلا نهارا لإنقاذ الحزب، نافيا بشكل قاطع صحة ما تم ترويجه بخصوص الزخم الحضوري للندائيين الذي تم تسجيله في مؤتمر جربة. وأوضح أن 30 نائبا فقط حضروا الإجتماع المذكور، انسحب منهم 6 بعد ذلك، مشددا على أن هؤلاء النواب لم يذهبوا إلى جربة بغاية الانقلاب بل من أجل روح لطفي نقض. لا تغيير في القيادة وبخصوص الدعوة المرتقبة للجنة التواصل، أشار الأزهر العكرمي إلى أنه لا وجود لهذه الهيئة أصلا بعد انتخاب المكتب السياسي الذي أكّد أنه الهيكل الوحيد المخول لتسيير الحزب، مضيفا أن ما قيل حول تغيير القيادة في حركة «نداء تونس» مجرد إشاعات ولا أساس له من الصحة، مشددا على أن هناك نداء تونس واحد أوحد لا إثنان. وأعقب في الإطار ذاته أن المجتمعين بجربة جهزوا عريضة حتى يمضي عليها عدد من القواعد الندائية للتنديد بشخصه وبشخص عبد المجيد الصحراوي، إلا أن الجميع رفض التوقيع. واعتبر العكرمي، في تصريح إعلامي أمس، أن رضا بالحاج اتصل بنواب «نداء تونس» لدعوتهم إلى المشاركة في اجتماع جربة، مضيفا أنه كان الأجدر به عدم الدخول في هذه المتاهات لأن هذا التصرف لا يليق به.