اسدل اليوم الستار على اشغال ندوة هياكل «نداء تونس» بجربة التي انطلقت مساء أمس بحضور نائب رئيس «نداء تونس» حافظ قائد السبسي و رضا بلحاج و نورالدين بن تيشة و عدد من الوزراء وعدد من النواب. و قد افضت الاشغال الى جملة من التوصيات للهيئة التأسيسية للحركة أهمّها دعوة الهيئة التأسيسية للانعقاد وتنظيم المؤتمر التأسيسي للحزب في أواخر ديسمبر 2015. كما أوصى المشاركون في الندوة باتخاذ الاجراءات اللازمة ضد المخالفين لقانون الحزب وتحديدا عضوي المكتب السياسي لزهر العكرمي وعبد المجيد الصحراوي. و قال حافظ قائد السبسي انه يعمل على انقاذ الحزب من التلاشي وأنه «كان من المستحسن أن يلتحق بنا كل قيادات «النداء» والنواب لدعم انقاذ مشروع «نداء تونس»» في اشارة الى غياب محسن مرزوق و عدد من النواب . واضاف حافظ قائد السبسي، أن موعد انعقاد المؤتمر سيحدد صلب الهيئة التأسيسية، معربا عن الامل في ان يكون قبل نهاية السنة الجارية، وان تجد المقترحات المتمخضة عن اجتماع جربة أرضية توافق بين مختلف اطارات وقيادات الحركة. وخلافا لما كان مبرمجا، اقتصرت مدة الاجتماع على يوم واحد بدلا من يومين، حيث توجهت امس قيادات الحركة المشاركة في الاجتماع الى ولاية تطاوين، لاحياء ذكرى وفاة لطفي نقض المنسق السابق للحركة بالجهة. و علق لزهر العكرمي ،على توصيات ندوة إطارات الحزب بالقول «إن القانون الداخلي للحزب ليس بأيديهم وليس للتوريث ، وليس للانقلاب ، وليس لاستعمال السلطة في خلاف حزبي، واعتبر ان هذه القرارات مثيرة للسخرية و مضحكة». وكان المكتب التنفيذي للحركة قد أعلن سابقا أنّ كل القرارات الصادرة والمنبثقة عن اجتماع جربة «الإستشاري» هي قرارات غير قانونية ولا تلزم الحركة بشيء. واضاف العكرمي ،ان المجموعة المجتمعة في جربة والتي أنفقت نحو 400 ألف دينار على هذا الاجتماع ستفشل في مسعاها لإقصائه من الحزب، وأن الرد عليهم سيأتي ب«السياسة والعقل والقانون» وفق تعبيره .العكرمي أكد تمسكه برفض التوريث في إشارة لمساعي قيادات الحزب لتمكين حافظ قائد السبسي من مقاليد إدارة حركة «نداء تونس»، وأضاف « من قالوا أن لزهر العكرمي سيقصى من الحزب سيلمسون الوهم بأصابع أيديهم، واجتماع جربة لمّة انقلابية مثيرة للضحك». من جهته، اعتبر القيادي في «النداء» عبد المجيد الصحراوي، ان التوصية المتعلقة باتخاذ إجراءات تأديبية في حقه وفي حقّ العكرمي، هي رأي المجتمعين بجربة وأنه رأي غير رسمي مشيرا الى ان الأغلبية الساحقة من أعضاء المكتبين السياسي والتنفيذي غير معترفين بهذا الاجتماع ولم يشاركوا فيه وبالتالي هو غير رسمي وفق تعبيره معتبراً ان هذا الاجتماع هو ندوة بمناسبة معيّنة، تحوّلت بين ليلة وضحاها إلى اجتماع ومقررات.