بعد الشرخ الذي أحدثه اجتماع جربة داخل حزب «نداء تونس» واثر مساعي رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لرأب الصدع والدفع نحو التوصّل إلى حلّ بين الشقين المتصارعين في الحزب, جاءت المفاجأة بتوجيه دعوة عبر عدل تنفيذ إلى كل من محمد الناصر (رئيس الحزب) ومحسن مرزوق ( الأمين العام) وبوجمعة الرميلي ولزهر القروي الشابي ولزهر العكرمي لحضور اجتماع الهيئة القادم. وفي اتصال هاتفي مع «التونسية» عبّر بوجمعة الرميلي المدير التنفيذي والناطق الرسمي باسم الحزب عن استغرابه الشديد من توجيه استدعاء عن طريق عدل تنفيذ له ولمجموعة من أعضاء الهيئة التأسيسية لحزب «نداء تونس» لحضور اجتماع الهيئة المقرر عقده يوم 3 نوفمبر القادم . أكد الرميلي أن هذا التصرف لم يكن متوقعا وغير طبيعي بالمرّة ولا يدخل في نواميس الأحزاب والمنظمات معتبرا انه شكل استثنائي من أشكال التعامل . كما اقر الرميلي بوجود أزمة داخل «نداء تونس» لكنه أكد أن الحل لن يكون إلا بانتهاج العقلية الايجابية مهما كانت الخلافات الحاصلة. وبين الرميلي أن مضمون الدعوة هو المؤتمر المقبل وأنه لم تقع الإشارة إلى حل المكتب السياسي بالمرة مثلما ذكر البعض. مضيفا أن المؤتمر في حاجة إلى جملة من الآراء والأفكار لتنظيمه لا إلى عدول تنفيذ . وأنهى بوجمعة الرميلي كلامه بالتساؤل عن القصد من هذا التصرف .