اطلقت ام فرنسية بمدينة " ليل" الفرنسية صيحة فزع بعد صدمتها من القرار الذي اتخذه طليقها باصطحاب ابنتهما "ليلى" ذات الثلاث سنوات ونصف من العمر الى الاراضي السورية وخوضه الحرب في صفوف الكتائب المقاتلة ضد نظام بشار الاسد.. القضية التي هزت الرأي العام الفرنسي جدت بداية الاسبوع المنقضي حيث جرت العادة اصطحاب الاب المدعو انيس الرياحي والبالغ من العمر 36 عاما والقاطن باحد ضواحي نانتير الفرنسية طفلته وقضاء وقت معها بموجب الاتفاق الحاصل بينه وبين زوجته في المحكمة لكنه هذه المرة اقنع طليقته باصطحابها معه الى تونس لتقضي وقتا مع والده وعائلته التي اشتاقت اليها وألح عليها بجلبها معه الى تونس وقد اقتنعت طليقته المدعوة "ماغالي لوران" فلم تبد اعتراضا على الامر و حزمت حقيبتها دون ان تدري انها اخر مرة ترى وجه صغيرتها البريء والطفولي .. وفي الوقت الذي ظنت فيه الام الملتاعة ان طفلتها مع عائلة طليقها بتونس والذين تربطهم بها علاقة ودية رغم الطلاق فقد فوجئت بوالدة طليقها وشقيقته القاطنتين بباريس تعلمانها انه اعلمهما انه قرر الجهاد في سوريا صحبة اينته الصغيرة وانه لن يعود وفي الوقت الذي لا تزال فيه مصدومة بالخبر وردت عليها رسالة منه عبر هاتفها الجوال يعلمها حرفيا: " اقسم بالله، أني لم افعل هذا للانتقام منك لن استطيع التواصل معك لمدة لاتقل عن الشهرين لتعرفي اخبارنا انا اعيش لحظات نادرة". وبالم وحرقة تقدمت الام بشكاية الى الجهات الامنية التي تولت فتح تحقيق فوري واصدرت برقية تفتيش دولية في حق الزوج مؤكدة ان طليقها بدت عليه مظاهر التشدد منذ نهاية 2014 وذلك بعد ان فقد عمله بعد سنوات من انتدابه باحد الفنادق واتهامه بالسرقة الامر الذي اعتبره ظلما لينطوي على نفسه ويطلق لحيته ثم يظهر بعد مدة مرتديا اللباس الشرعي و يتردد على المسجد حسب ما استقته عنه من اخبار مبديا تغيرا كبيرا في سلوكه وتصرفاته. وبالتنسيق مع الجهات الامنية وبالتحري في الرسالة الواردة عبر تقنية "السكايب " تبين انه تواجد بمدينة "إسكندرونة" بمحافظة "هاتاي " جنوبتركيا على الحدود السورية حيث يجري التنسيق مع الجهات الامنية التركية للبحث عن الاب التونسي الذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية . ووجهت الام الفرنسية الشابة نداء عبر عدد من الصحف الى طليقها الذي تعرفت عليه اثناء قضائها عطلة في تونس في عام 2007 حيث تزوجا في عام 2011 وانفصلا في أوائل عام 2014 ,وترجته لإعادة طفلتها لها وعدم اقحامها في معترك الحرب والرصاص ومظاهر الدماء والموت والخراب ..مؤكدة انها اب حنون ولا تتصور يوما انه يسقدم على ايذائ طفلته بهذه الطريقة البشعة.