بعيدا عن ضوضاء الحرب المفتوحة بين هيئة سليم الرياحي والجامعة التونسية لكرة القدم، يخوض النادي الإفريقي عشية اليوم لقاء صعبا ضد الملعب القابسي على أرضية ملعب رادس بعد أن تمت تسوية الإشكال المفتعل مع إدارة الحي الوطني الأولمبي. الانتصار ولاشيء دونه سيكون مطلب زملاء فاروق بن مصطفى الذين استوفوا حقهم في العثرات بعد ثلاث هزائم في خمس مواجهات أشعلت الأجواء في محيط النادي وأعادت الفريق إلى دائرة الشك التي يجب التخلص منها سريعا بفوز على الملعب القابسي الذي يبقى منافسا محترما للغاية بما يملكه من لاعبين ومن دهاء تكتيكي لمدربه مراد العقبي الذي سبق له وأن أطاح الموسم الماضي بالبطل. الهزيمة الأخيرة ضد ترجي الجنوب ورغم أنها كانت بصناعة الحكم المساعد وليد معلى فإنها كشفت عديد العيوب التي سيسعى نبيل الكوكي إلى تعديلها في مواجهة اليوم حيث ينتظر أن يدخل بعض التحويرات على التشكيلة الأساسية وكذلك على الرسم التكتيكي من أجل تحقيق « الديكليك» وفتح صفحة يستعيد معها الفريق «فورمته» العادية. إصابة «خليفة» تفرض تغيير الخطة في المباراة الماضية انتهج نبيل الكوكي نفس الخطة التي اعتمدها سلفه الفرنسي دانيال سانشاز وذلك بتشريك رباعي في الدفاع وثلاثة لاعبين في الوسط ومثلهم في الهجوم، ولكنه سيضطر اليوم للعودة إلى خطته المحبذة ( 4 – 4 – 2) لسببين على الأقل أولهما غياب صابر خليفة المصاب وثانيهما عدم رضاه عن أداء خط وسط الميدان والذي سيعزز بلاعب إضافي سيكون الغاني سايدو ساليفو وذلك لتدعيم عملية افتكاك الكرة والتسريع في التنشيط الهجومي الذي افتقده الفريق بشكل يكاد يكون كليا في مباراة السبت الماضي. تحويرات في التشكيلة نبقى مع تحويرات الكوكي لنشير إلى أنها ستمس التشكيلة الأساسية وذلك لأسباب تأديبية وفنية، ففي الجانب الأول ستعرف التركيبة الأساسية غياب هشام بالقروي المقصى في لقاء جرجيس ولتعويضه سيضطر «الكوتش» إلى التعويل على علاء البوسليمي في المحور إلى جانب العيفة بعد أن لعب كظهير أيسر في الحوار الماضي، كما سيستعيد كلا من عبد القادر الوسلاتي وياسين الميكاري مكانيهما على الرواق الأيمن والأيسر بعد أن استعاد الأول عافيته واستوفى الثاني عقوبة الورقة الحمراء التي رفعت في وجهه في لقاء «الدربي». كما سيدفع الكوكي بالغاني سايدو ساليفو منذ البداية في وسط الميدان ليؤمن رفقة حسين ستيفان ناطر وأحمد خليل عملية افتكاك الكرة والسيطرة على منطقة الوسط وبناء الهجمة، هذا ولم يحسم الإطار الفني بعد في هوية اللاعب الرابع الذي سيكون إلى جانب الثالوث المذكور حيث انحصرت المنافسة بين وسام بن يحيى ومراد الهذلي الذي قد ينال ثقة المدرب الذي يرى فيه القدرة على الاضطلاع بمهمة صناعة اللعب. «المنياوي» الأقرب لئن حجز يوهان توزقار موقعه كأساسي في مقدمة الهجوم، فإن المنافسة لا تزال مفتوحة بين سيف الدين الجزيري وعماد المنياوي على المقعد الثاني في الهجوم. الكوكي لم يخف إعجابه بمجهودات الجزيري وبجاهزيته البدنية العالية والتي جعلته يبدأ لقاء الترجي الجرجيسي ولكن مردوده الباهت حينها سيغير وبنسبة كبيرة من موقف المدرب السابق للهلال الذي سيلعب ورقة عماد المنياوي هداف الفريق بثلاثة أهداف وذلك لقدرته على حمل الخطر على الدفاعات المنافسة وإتقانه اللعب على الأروقة. توضيح في إطار وضع حدّ للجدل القائم حول الخلاف مع إدارة الحي الوطني الاولمبي، أصدرت الهيئة المديرة للفريق بيانا أكدت به بأن القيمة الحقيقية لمعاليم كراء الفضاءات الرياضية سواء بالحي الأولمبي برادس أو الحي الأولمبي بالمنزه ( القاعات والملاعب) بلغت 243 ألف دينار وقع الاتفاق مع وزارة الشباب والرياضة على خلاصها من المنحة السنوية لدعم الجمعيات الرياضية والمقدرة ب300 ألف دينار والتي لم يحصل عليها الفريق في السنوات الثلاث الماضية. التشكيلة المحتملة: على ضوء الحصة التدريبية الأخيرة ينتظر أن تكون تشكيلة الفريق في مواجهة «الستيدة» على النحو التالي: بن مصطفى – الميكاري – الوسلاتي – العيفة – البوسليمي – ناطر – سايدو – خليل – يحيى ( الهذلي) – المنياوي (الجزيري) – توزقار.