1 – الانتماء لا يفسد للودّ قضيّة خلّفت الحلقة الاخيرة من برنامج «ستاد التونسية» الذي يبثّ على قناة الحوار التونسي تفاعلات كبيرة وجدلا واسعا بسبب مضمون الحصة والذي تراوح بين كشف بعض الحقائق الصادمة للجمهور التونسي وبين بعض التصريحات والتدخلات المثيرة التي تواترت على امتداد حلقة امس الاوّل والتي كانت للأمانة حلقة ناجحة بكل المقاييس، ومن بين ما شدّ انتباهنا هو تدخّل حسين جنيح المدير التنفيذي للنجم والذي رفض الزجّ باسم فريقه في بعض المسائل التي لا تعينه لا من قريب ولا من بعيد مذكّرا الحضور ببطولة الموسم الفارط التي تم تحويل وجهتها، على حدّ تعبيره. المداخلة انتهت على هذا النحو و الأمور كانت تسير بشكل طبيعي دون تفاعل ولا تصويب طالما أن هيئة الافريقي المعنية بكلام جنيح تقاطع القناة المذكورة غير انّ محلل «البلاتو» منتصر الوحيشي فاجأ الجميع وتخلّى عن «ماعون الصنعة» والحياد الذي تفرضه عباءة المحلّل وتقمّص قميص الافريقي من جديد حيث دافع بضراوة عن أحقّية الافريقي في الفوز ببطولة الموسم الفارط معتبرا اياها ثمرة عمل ومثابرة المسؤولين واللاعبين على حدّ السواء. ردّ الوحيشي ألهب حماسة جمهور الافريقي المرابط في حائط «الفايسبوك». أحيانا كثيرة الحياد يفقد المرء هويّته ولا ضرر في بعض البهارات «الفيراجية» حتى تظّل الصورة ناصعة في المخيّلة الشعبية لجماهيرنا الرياضية. 2 – ال«كناس» «ستراس ووجع راس» نبقى مع حصّة «ستاد التونسية» التي تعرّضت إلى الخلاف القائم بين الجامعة التونسية لكرة القدم وهيئة التحكيم الرياضي ويبدو من خلال ما كشفه بلاتو «التونسية» أنّ «قبر الكناس» كان خيارا صائبا بالنظر الى الحقائق الصادمة التي تم الكشف عنها حيث اعترف أحد المحكمين في الهيئة والمستقيل من مهامه حديثا بوجود تجاوزات بالجملة وتلاعب بالميثاق الرياضي وبقانون اللعبة...الكناس كانت ولازالت مصدر «ستراس و وجع للراس» والحمد لله ان الاندية اختارت طواعية حلّها نهائيا لأنه لا يمكن لهيكل تسيّره الهواتف المحمولة والتوجيهات والتعليمات غير المسؤولة أن ينصف الظالم ويقتص للمظلوم لأنّه يستمدّ شرعيته من قانون «الغاب» حيث الغلبة للأقوى والأغنى... المتباكون على هذا الهيكل المتهاوي عليهم ان ينصرفوا للبحث عن بديل نرجو أن يكون أقلّ فسادا على الأقلّ مما كان عليه الأمر في السابق لأنّ الأرض الطالحة لا تنبت الصالح... 3 – مولود إعلامي جديد البرمجة الرياضية التلفزية أصبحت أكثر ثراء من حيث الكم والمضمون في العامين الاخيرين ويوم الاثنين يعتبر ذروة أيّام الاسبوع بوجود أكثر من بلاتو صاخب بين مختلف القنوات التونسية بدءا بالحوار التونسي مرورا بالقناة الوطنية الثانية من خلال برنامج «الرابطة الثانية» وصولا الى قناة حنبعل التي تستعد لإعادة الحياة الى برنامج سويعة سبور. برمجة رياضية خالصة بامتياز تعزّزت بوصول المولد الاعلامي الجديد «التاسعة فووت» الذي يبث سهرة كلّ اثنين على قناة «التاسعة». البرنامج يعود بنفس المحتوى تقريبا الذي تعودناه مع اطلالة معز بن غربية سابقا ولكن بعناوين مغايرة حيث يؤّمن الصوت الاذاعي المعروف رفيق بوشناق تقديم الحصة رفقة «توابل العادة» الكابتن خالد حسني والأستاذ فتحي المولدي (تغيّب عن الحصة الاولى) والوجه الاعلامي المعروف مراد الزغيدي. الحكم على نجاح الحصة من عدمه يبدو سابقا لأوانه فبوشناق مازال حديث العهد بأجواء الكاميرا لكن كل المؤشرات توحي بأن برنامج «التاسعة فووت» ولد كبيرا في ظل وجود كل الدعائم المادية والتقنية والبشرية إضافة الى أنّ «بوشناق» لسان إذاعي فصيح وطليق بشهادة مدمني الاثير وخاصة إذاعة «إي آف آم»... 4 - عملية انتحارية... رئيس اتحاد سبيطلة كريم الهاني فجرّ قنبلة من العيار الثقيل في اليومين الماضيين من خلال كشفه عن شبكة تلاعب بنتائج المباريات في البطولة التونسية. الرجل لم يستثن نفسه وأكّد انه مورّط في الفساد من رأسه الى أخمص قديمه وأنه مستعد للمحاسبة وجاهز للكشف عن كل المورطين في هذه «العصابة الرياضية». تصريحات فاجأت كل المتتبعين للشأن الرياضي خاصة وأنّنا لم نتعوّد الحديث عن توبة في مقتبل العمر كيف لا والرجل لازال فاعلا في المشهد الرياضي وهو رئيس جمعية رياضية تنشط في الرابطة الثانية. البعض علّق على ان الهاني «تاب» وتوبته كانت علنية على شاكلة عملية انتحارية ستطير في طريقها ببعض الرؤوس خاصة وأنّ النيابة العمومية دخلت على الخطّ... مهما ستكون نتيجة التحقيقات,رائحة الفساد تعطّر أرجاء المكان وحال كرتنا لن ينصلح لأنّ «العفن» يسكن الاذهان قبل الاقدام.