اعلنت امس المندوبية الجهوية للصحة بالقيروان انها سجلت 14 حالة إصابة بمرض الالتهاب الكبدي من صنف «أ» المعروف ب «بوصفّير» من جملة 33 مواطنا اجريت عليهم تحاليل طبية يشتبه في حملهم لهذا الوباء, وذلك في منطقة «الغابات» التابعة لمعتمدية القيروان الشمالية. و قالت رفيقة العلويني المديرة الجهوية للصحة بالقيروان ل «التونسية» إنه على اثر اشعارهم بوجود اصابة بالتهاب كبدي تم التحول على عين المكان مع مختلف السلط المعنية من ادارة حفظ الصحة والبيئة وديوان التطهير وتمت معاينة المدرسة الابتدائية والمنطقة المجاورة لها وثبت وجود اخلالات صحية وبيئية رغم انها لم تكن مصدر هذا الوباء. و اشارت المندوبة إلى ان سبب تفشي هذا المرض في المنطقة ككل يعود بالأساس الى تراكم الفضلات والأوساخ ومياه الصرف الصحي الراكدة في محيط المدرسة الابتدائية بالجهة. وقالت العلويني ان كل المؤسسات الصحية المتدخلة كثفت من الحملات التحسيسية وتوعية السكان والتلاميذ للحد من انتشار هذا المرض الوبائي وان الادارة سجلت نجاحا في هذا الاطار, مضيفة ان مؤسسات الطب الوقائي والمدرسي زارت من جديد المنطقة والمدرسة وتثبتت مع كل الأطراف واتخذت اجراءات تثقيفية صحية وتفقدية, كما تم ابلاغ السلط الجهوية بكل الاخلالات وقد سارعت باتخاذ جملة من الإجراءات منها على وجه الخصوص اقرار احداث سور خارجي للمدرسة قصد التصدي للحيوانات السائبة التي ترتع في المدرسة الى جانب تغيير المجمع الصحي لها وغير ذلك من الاجراءات الوقائية. و قللت رفيقة العلويني من أخطار هذا المرض وطمأنت الاهالي والتلاميذ مشيرة الى أن هذا المرض ليس خطيرا مؤكدة أن كل المصابين سيعودون الى نشاطهم في مدّة لا تتجاوز 10 أيام.