أصدرت وزارة الصحة توضيحا جاء فيه: «تم يوم الثلاثاء 17 نوفمبر تأكيد حالة وفاة طفل بداء الكلب يبلغ من العمر 9 سنوات، أصيل عمادة برج الرأس من ولاية المهدية. وإذ تتقدّم وزارة الصحة بهذه المناسبة الأليمة بتعازيها الحارة إلى عائلة الفقيد، فإنها تذكّر بأن ولي الطفل تقدم يوم 12 نوفمبر 2015 صحبة ابنه الى قسم الاستعجالي بمستشفى المهدية أين شك الطاقم الطبي فى إصابته بداء الكلب باعتبار توفر أعراض المرض المذكور. ورغم إصرار الولي على عدم اتصال ابنه بأيّ حيوان مريض أو مشبوه خلال الفترة الأخيرة فإنّ الأطباء قاموا بأخذ عينة لتحليلها وتأكيد الإصابة من عدمها ولكن ومع الأسف توفّي الطفل في الأثناء. وقد أثبت البحث الميداني الذي قام به الفريق الصحي بالجهة أن الطفل تعرّض منذ أواخر شهر أوت 2015 إلى اعتداء كلب سائب ولم يتقدّم على إثره الى المراكز الصحية المعنية لتلقّي العلاج الوقائي اللازم. كما قامت المصالح الصحية الجهوية بتلقيح كل شخص مهدّد بخطر الإصابة بهذا الداء منهم 29 شخصا بين عائلة ومقربين من الفقيد والإطار الطبّي وشبه الطبّي وتتواصل الأبحاث الميدانية في هذا الغرض. وتؤكد الوزارة أنه ومنذ الاشتباه بالإصابة بهذا الدّاء تم التنسيق مع السلطات المحلية للقيام بالانشطة الوقائية اللازمة لحصر البؤرة وفك حلقة العدوى بين الحيوان وانتقالها الى الإنسان حيث تقوم وزارة الصحّة بحملة تلقيح للكلاب المملوكة بهذه الدائرة، إضافة إلى حملة مكثّفة لإبادة الكلاب السائبة من طرف مصالح البلدية بوزارة الداخلية. وتدعو الوزارة المواطنين، فى حالة التعرض الى عضة حيوان مشبوه، إلى وجوب الإسراع بغسل وتطهير مكان الإصابة بالماء والصابون والتوجه فورا إلى أقرب مركز صحي لتلقي التلاقيح والأمصال في الإبّان مجانا والحرص على احترام الجرعات واستكمال المداواة طبقا للتبيانة المعدة للغرض. كما تؤكد الوزارة أنّها تؤمّن لفائدة المواطنين الإحاطة الطبية الوقائية والعلاجية في الهياكل الصحية المخصصة لذلك ( وعددها 360 موزعة على كامل تراب الجمهورية إضافة الى معهد باستور تونس). وتدعو المواطنين أصحاب الكلاب الى تلقيح كلابهم ضد داء الكلب علما أن وزارة الصحة تؤمّن هذا التلقيح مجانا».